للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفْدُ هَوَازِنَ مُسْلِمِينَ (١)، فَسَأَلُوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ (٢)، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَحَبُّ (٣) الْحَدِيثِ إِلَيَّ أصْدَقُهُ (٤)، فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ: إِمَّا السَّبْيَ، وَإِمَّا الْمَالَ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ (٥) بِهِمْ"، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- انْتَظَرَهُمْ بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، حِينَ قَفَلَ (٦) مِنَ الطَّائِفِ (٧)، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- غَيْرُ رَادٍّ إِلَيْهِمْ إِلَّا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ قَالُوا: فَإِنَّا نَخْتَارُ سَبْيَنَا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْمُسْلِمِينَ،

"وَقَدْ كُنْتُ" في قتـ، ذ: "فَقَدْ كُنْتُ". "اسْتَأْنَيْتُ بِهِمْ" في ذ: "اسْتَأْنَيْتُ بِكُمْ" [كذا في الأصل، وفي "قس" (٥/ ٣١٦) عكسه].

===

البغوي: حفظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث، وحديثه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في خطبة علي لابنةِ أبي جهل في "الصحيحين" (خ: ٣١١٠، م ٢٤٤٩) وغيرهما (د: ٢٠٧١، ت: ٣٨٦٧). [انظر "إرشاد الساري" (٥/ ٣١٥)].

(١) وكان فيهم تسعة نفر من أشرافهم، "قس" (٥/ ٣١٦).

(٢) وعند الواقدي: كان فيهم أبو برقان السعدي، فقال: يا رسول الله إن في هذه الحظائر إلا أمهاتك وخالاتك وحواضنك ومرضعاتك، فَامْنُنْ علينا مَنَّ الله عليك، "قسطلاني" (٥/ ٣١٦).

(٣) مبتدأ.

(٤) خبر.

(٥) أي: انتظرتُ بهم وتربصتُ، "ع" (٨/ ٦٨٣).

(٦) رجع، "ك" (١٠/ ١٣٦).

(٧) قوله: (حين قفل من الطائف) أي: حين رجع، وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما فتح مكة في رمضان لعشر بقين منه سنة ثمان، ثم خرج إلى هوازن في خامس شوال لغزوهم، وجرى ما جرى، وهزم الله تعالى أعداءه، ثم صار إلى الطائف حين فرغ من حُنين، وهي غزوة هوازن يوم حنين، ونزل قريبًا من

<<  <  ج: ص:  >  >>