للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَاصَمَ الزُّبَيْرُ (١) رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا زُبَيْرُ اسْقِ (٢) ثُمَّ أَرْسِلْ (٣) "، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: إِنَّهُ (٤) ابْنُ عَمَّتِكَ، فَقَالَ: "اسْقِ يَا زُبَيْرُ، حَتى يَبْلُغَ (٥) الْجَدْرَ، ثُمَّ أَمْسِكْ (٦) "، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: فَأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى

"خَاصَمَ الزُّبَيْرُ رَجُلًا" كذا في ذ، وفي نـ: "خَاصَمَ الزُّبَيْرَ رَجُلٌ". "ثُمَّ أَرْسِلْ" زاد في هـ: "الماءَ". "حَتى يَبْلُغَ الْجَدْرَ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "حَتى يَبْلُغَ الْمَاءُ الْجَدْرَ"، وفي مه، صـ: "ثُمَّ يَبْلُغَ الْمَاءُ الْجدار". "فَقَالَ الزُّبَيْرُ" في قتـ، ذ: "قَالَ الزُّبَيْرُ".

===

(١) ابن العوام.

(٢) الهمزة للوصل.

(٣) قوله: (ثم أَرْسِل) كذا في رواية الأكثرين بغير ذكر مفعوله، وفي رواية الكشميهني: "ثم أرسل الماء"، "ع" (٩/ ٧٢).

(٤) فإذا كسَرْتَ قدّرتَ ما قبلها الفاء، وإذا فتحتَ قدّرتَ ما قبلها اللام، "قس" (٥/ ٣٩٣).

(٥) قوله: (حتى يبلغ) وفي رواية كريمة والأصيلي: "اسق يا زبير ثم يبلغ الماء الجدر"، وسقط من رواية أبي ذر ذكر الماء، كذا في "الفتح" (٥/ ٣٨)، قال العيني (٩/ ٧٢): والمطابقة من قوله: "اسق ثم أرسل" فإنه يُعْلَم منه أن الزبير هو الأعلى؛ لأن إرسال الماء لا يكون إلا من الأعلى إلى الأسفل، انتهى.

(٦) قوله: (ثم أَمْسِك) قال الكرماني (١٠/ ١٧٧): فإن قلت: المناسب للسياق أن يقول: ثم أرسل بدل ثم أمسك، قلت: ليس المراد أَمْسِك الماء (١) بل أمسك نفسَك عن السقي، انتهى.


(١) في الأصل: "امساك الماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>