للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٧٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ (١)، ثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيدٍ (٢)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ (٣) قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ: أَرَادَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُقْطِعَ مِنَ الْبَحْرَيْنِ (٤)، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: حَتَّى تُقْطِعَ (٥) لإِخْوَانِنَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِثْلَ الَّذِي تُقْطِعُ لَنَا، قَالَ: "سَتَرَوْنَ

"ابنُ زَيدٍ" ثبت في ذ.

===

(١) " سليمان بن حرب" الواشحي الأزدي البصري قاضي مكة.

(٢) "حماد بن زيد" واسم جده درهم الجهضمي.

(٣) الأنصاري، "قس" (٥/ ٤١٤).

(٤) قوله: (أن يُقْطِعَ من البحرين) تثنية بحر، وهي من ناحية نجد على شطِّ بحر فارس، وهي ديار القرامطة، ولها قرى كثيرة، وهي كثيرة التمور، "ع" (٩/ ٩٤).

(٥) قوله: (حتى تُقْطِعَ) غاية لفعل مقدر، أي لا تُقْطِعْ لنا حتى تقطع "لإخواننا المهاجرين قوله: "مِثْلَ الذي تقطع لنا وزاد في رواية البيهقي: "فلم يكن ذلك عنده"، يعني بسبب قلة الفتوح يومئذٍ، وقال ابن بطال: معناه أنه لم يرد فعل ذلك، لأنه كان أقطع للمهاجرين أرض بني النضير، قوله: "أثرة" بفتح الهمزة [والثاء] المثلثة (١)، ويروى بضم الهمزة وإسكان الثاء، ويقال أيضًا بكسر الهمزة وسكون الثاء، وهو الاستئثار، أي: يستأثر عليكم بأمور الدنيا ويفضل عليكم غيركم، قالوا: هذا يدلّ على أن الخلافة لا تكون فيهم، ألا ترى أنه جعلهم تحت الصبر إلى يوم القيامة، والصبر لا يكون إلا من مغلوب محكوم، "ع" (٩/ ٩٤).


(١) في الأصل: "الهمزة المثلثة".

<<  <  ج: ص:  >  >>