للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: "احْفَظْ وِعَاءَهَا (١) وَعَدَدَهَا وَوِكَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا (٢)، وَإِلَّا فَاسْتَمْتِعْ بِهَا (٣) ". فَاسْتَمْتَعْتُ فَلَقِيتُهُ بَعْدُ بِمَكَّةَ (٤) قَالَ: لَا أَدْرِي ثَلَاثَةَ أَحْوَالٍ أوْ حَوْلًا وَاحِدًا. [طرفه: ٢٤٣٧، أخرجه: م ١٧٢٣، د ١٧٠١، ت ١٣٧٤، س في الكبرى ٥٨٢١، ق ٢٥٠٦، تحفة: ٢٨].

"فَقَالَ: احْفَظْ" في قتـ: "قَالَ: احْفَظْ".

===

(١) قوله: (وعاءَها) الوعاء بالمدِّ وبكسر الواو وقد تُضَمُّ، هو ما يُجْعَلُ فيه الشيء، سواء كان من جلد أو خرق أو خشب أو غير ذلك، والوكاء بكسر الواو والمدِّ: الخيط الذي يُشَدُّ به الصُرَّة وغيرها، [انظر: "عمدة القاري" ٩/ ١٥٨].

(٢) جزاؤه محذوف، نحو: فارددها إليه، "ع" (٩/ ١٥٨).

(٣) سيجيء بيانه في الصفحة الآتية في بيان قوله: "فهي لمن وجدها".

(٤) قوله: (فلقيته بعد بمكة .. ) إلخ، أي: قال شعبة: لقيتُ سلمة بعد ذلك بمكة، وقد أوضح ذلك مسلم في رواية حيث قال: قال شعبة: فسمعته بعد عشر سنين يقول: عرّفها عامًا واحدًا، وكذلك صرّح به أبو داود الطيالسي في "مسنده"، وأغرب ابن بطال فقال: الذي شكّ فيه هو أبي بن كعب، والقائل هو سويد بن غفلة، ولم يصب في ذلك وإن تَبِعَه جماعة منهم المنذري والكرماني، هذا ملخص ما في "الفتح" (٥/ ٧٩)، و"العيني" (٩/ ١٥٨).

وقال العيني (٩/ ١٥٧): واختلفت الروايات فيه، ففي رواية: "عرّفها ثلاثًا" وفي أخرى: "أو حولًا واحدًا"، وفي أخرى: "في سنة أو في ثلاث سنين"، وفي أخرى: "عامين أو ثلاثة"، قال المنذري: لم يقل أحد من أئمة الفتوى: إن اللقطة تعرَّف ثلاثة أعوام إلا رواية جاءت عن عمر رضي الله عنه، وقد روي عن عمر أنها تعرَّف سنة، وفي "التوضيح" (١٥/ ٥١٧): وممن روى تعريف سنة: علي وابن عباس، وإليه ذهب مالك والكوفيون والشافعي وأحمد، ونقل الخطابي إجماع العلماء فيه، انتهى كلام العيني مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>