(١) قوله: (وعاءَها) الوعاء بالمدِّ وبكسر الواو وقد تُضَمُّ، هو ما يُجْعَلُ فيه الشيء، سواء كان من جلد أو خرق أو خشب أو غير ذلك، والوكاء بكسر الواو والمدِّ: الخيط الذي يُشَدُّ به الصُرَّة وغيرها، [انظر:"عمدة القاري" ٩/ ١٥٨].
(٢) جزاؤه محذوف، نحو: فارددها إليه، "ع"(٩/ ١٥٨).
(٣) سيجيء بيانه في الصفحة الآتية في بيان قوله: "فهي لمن وجدها".
(٤) قوله: (فلقيته بعد بمكة .. ) إلخ، أي: قال شعبة: لقيتُ سلمة بعد ذلك بمكة، وقد أوضح ذلك مسلم في رواية حيث قال: قال شعبة: فسمعته بعد عشر سنين يقول: عرّفها عامًا واحدًا، وكذلك صرّح به أبو داود الطيالسي في "مسنده"، وأغرب ابن بطال فقال: الذي شكّ فيه هو أبي بن كعب، والقائل هو سويد بن غفلة، ولم يصب في ذلك وإن تَبِعَه جماعة منهم المنذري والكرماني، هذا ملخص ما في "الفتح"(٥/ ٧٩)، و"العيني"(٩/ ١٥٨).
وقال العيني (٩/ ١٥٧): واختلفت الروايات فيه، ففي رواية:"عرّفها ثلاثًا" وفي أخرى: "أو حولًا واحدًا"، وفي أخرى:"في سنة أو في ثلاث سنين"، وفي أخرى:"عامين أو ثلاثة"، قال المنذري: لم يقل أحد من أئمة الفتوى: إن اللقطة تعرَّف ثلاثة أعوام إلا رواية جاءت عن عمر رضي الله عنه، وقد روي عن عمر أنها تعرَّف سنة، وفي "التوضيح"(١٥/ ٥١٧): وممن روى تعريف سنة: علي وابن عباس، وإليه ذهب مالك والكوفيون والشافعي وأحمد، ونقل الخطابي إجماع العلماء فيه، انتهى كلام العيني مختصرًا.