للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاج النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- اللَّتَانِ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمَا: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}؟ فَقَالَ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ (١)، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الْحَدِيثَ يَسُوقُهُ (٢)، فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ وَجَارٌ (٣) (٤) لِي مِنَ الأنْصَارِ فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ، وَهِيَ (٥) مِنْ عَوَالِى الْمَدِينَةِ (٦)، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَيَنْزِلُ يَوْمًا (٧) وَأَنْزِلُ يَوْمًا، فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ مِنْ خَبَرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ

"{فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} " ثبت في ذ. "وَاعَجَبًا لَكَ" كذا في صـ، حـ، ذ، وفي هـ: "وَاعَجَبِي لَكَ" -بكسر الموحدة وسكون التحتية، "خ"-. "وَجَارٌ لِي" في نـ: "وَجَارًا لِي".

===

قوله: (عشاء) نصب على الظرف، أي: في عشاء، قوله: "فضرب بابي" فيه حذف، وهو عطف عليه أي: فسمع اعتزال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن زوجاته، فرجع إلى العوالي، فجاء إلى بأبي فضرب، والفاء فيه تسمى بالفاء الفصيحة، لأنها تفصح عن المقدَّر، [انظر: "عمدة القاري" (٩/ ٢٢٦ - ٢٢٧)].

(١) أي: هما عائشة وحفصة، "ع" (٩/ ٢٢٦).

(٢) جملة حالية، "ع" (٩/ ٢٢٦).

(٣) بالنصب على الأصحّ، "ك" (١١/ ٣٤).

(٤) هو عتبان بن مالك بن عمرو العجلاني الخزرجي كما هو عند ابن بشكوال، والصحيح أنه أوس بن [خولي بن] عبد الله بن الحارث الأنصاري، كما سمَّاه ابن سعد، "قس" (٥/ ٥٣٥).

(٥) راجعة إلى أمكنة بني أمية، "ع" (٩/ ٢٢٦).

(٦) وهي القرى بقرب المدينة، "ع" (٩/ ٢٢٦).

(٧) تفسير للتناوب المذكور، "ع" (٩/ ٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>