للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٨١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (١)، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (٢)، عَنْ حُمَيْدٍ (٣)، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ (٤) مَعَ خَادِمٍ بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتْ بِيَدِهَا، فَكَسَرَتِ الْقَصْعَةَ (٥)، فَضَمَّهَا، وَجَعَلَ فِيهَا الطَّعَامَ وَقَالَ: "كُلُوا". وَحَبَسَ الرَّسُولَ وَالْقَصْعَةَ حَتَّى فَرَغُوا، فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ (٦) وَحَبَسَ الْمَكْسُورَةَ. [طرفه: ٥٢٢٥، أخرجه: د ٣٥٦٧، تحفة: ٨٠٠].

وَقَالَ ابْنُ أبِي مَرْيَمَ (٧): أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ (٨)،

===

(١) " مسدد" هو ابن مسرهد الأسدي.

(٢) "يحيى" هو القطان.

(٣) "حُميد" هو الطويل.

(٤) قوله: (فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين) وهي صفية، وقيل: أم سلمة، وأما الضاربة الكاسرة فهي عائشة، وقال الكرماني (١١/ ٤): قوله: "مع خادم" يطلق الخادم على الذكر والأنثى، وهنا المراد الأنثى بدليل تأنيث الضمير في قوله: "فضربَتْ بيدها"، كذا في "العيني" (٩/ ٢٥٣)، وفي "الفتح" (٥/ ١٢٥): وفي رواية ابن علية: "فضربت التي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت" والفلْق: الشقّ، انتهى.

(٥) فيه الترجمة، "ع" (٩/ ٢٥٢).

(٦) قوله: (فدفع القصعة الصحيحة) فإن قيل: القصعة متقوّمة، فكيف ضمنها بالمثل لا بالقيمة؟ أجاب البيهقي: بأن القصعتين كانتا للنبي -صلى الله عليه وسلم- في بيت زوجتيه، فعاقب الكاسرة بجعل المكسورة في بيتها، وجعل الصحيحة في بيت صاحبتها، ولم يكن هناك تضمين، قاله السيوطي في "التوشيح" (٤/ ١٧٢٧).

(٧) هو: سعيد شيخ المؤلف.

(٨) الغافقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>