للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا (١) فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النساء: ٣]. قَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَليِّهَا تُشَارِكُهُ فِي مَالِهِ (٢)، فَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا، فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ (٣) فِي صَدَاقِهَا، فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ، فَنُهُوا (٤) أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ وَيُبَلِّغُوا بِهِنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ مِنَ الصَّدَاقِ، وَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ (٥) لَهُمْ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ. قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا (٦) رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بعْدَ هَذِهِ الآيَةِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ:

"وَإِنْ خِفْتُمْ" في نـ: "فَإنْ خِفْتُمْ". "وَإنْ خِفْتُمْ … " إلخ في نـ: " {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} إلى {وَرُبَاعَ} "، وفي أخرى: " {وَإِنْ خِفْتُمْ} إلى {وَرُبَاعَ} ". "قَالَتْ" كذا في قتـ، وفي نـ: "فَقَالَتْ".

===

(١) من الإقساط، وهو العدل، "ع" (٩/ ٢٨٤).

(٢) فيه الترجمة.

(٣) أي: يعدل.

(٤) بضمّ النون.

(٥) أي: حلّ، "ع" (٩/ ٢٨٣).

(٦) قوله: (استفتوا) أي: طلبوا منه الفتوى في أمر النساء، قوله: "بعد هذه الآية" وهي قوله: " {وَإِنْ خِفْتُمْ} إلى {وَرُبَاعَ} ". قوله: "فأنزل الله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} " أي: يطلبون منك الفتوى في أمر النساء، قوله: "قالت عائشة" أي: وبهذا الإسناد عن عائشة قالت: "وقول الله: {وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} " إلى آخر ما ساقه البخاري، والمقصود أن الرجل إذا كان في

<<  <  ج: ص:  >  >>