للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ رَوْحٌ (١)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ (٢): قُلْتُ لِعَطَاءٍ (٣): أَوَاجِبٌ عَلَيَّ إِذَا عَلِمْتُ لَهُ مَالًا أَنْ أُكَاتِبَهُ؟ قَالَ: مَا أُرَاهُ إِلَّا وَاجِبًا. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: تَأْثُرُهُ (٤) عَنْ أَحَدٍ؟ قَالَ:

"تَأْثُرُهُ" في ذ: "أَتَأْثُرُهُ".

===

الوجوب، قوله: " {إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} " اختلفوا في المراد بالخير، قال الثوري (١): هو القوّة على الاحتراف والكسب لأداء ما كوتِبُوا عليه، وعن الليث مثله، قال الحسن البصري: الصدق والأمانة والوفاء، وقال بعضهم: الصلاح وإقامة الصلاة، وقال مجاهد: المال. قوله: "ثم أخبرني" القائل بهذا هو ابن جريج، والمخبِرُ هو عطاء وظاهره الإرسال؛ لأن موسى لم يدرك وقت سؤال سيرين من أنس الكتابة، وسيرين هو أبو محمد بن سيرين، قوله: "فأبى" أي امتنع من فعل الكتابة؛ لأن اجتهاده أدّى إلى أن أمر " {فَكَاتِبُوهُمْ} " ليس للوجوب، كما أن اجتهاد عمر تَأَدَّى إلى أنه للوجوب، و"الدِّرَّة" بكسر الدال وتشديد الراء، هي التي تضرب بها، وهي معروفة، قوله: "في كتابتها" أي: في مال كتابتها، وسمي العقد كتابة لأن دَينه مؤجل فيحتاج إلى إثباته بالكتابة توثيقًا، ومطابقة الحديث للترجمة في قوله: "نُجِّمَتْ عليها في خمس سنين"، هذا كلُّه ملتقط أكثره من "العيني" (٩/ ٣٦٥ - ٣٦٩)، وبعضه من "الكرماني" (١١/ ١٠٢ - ١٠٣).

(١) "وقال روح" هو ابن عبادة، مما وصله إسماعيل القاضي. ["تغليق التعليق" (٣/ ٣٤٨)].

(٢) "ابن جريج" هو عبد الملك بن عبد العزيز المكي.

(٣) "لعطاء" هو ابن أبي رباح.

(٤) أي: ترويه، "ك" (١١/ ١٠٢)، "ع" (٩/ ٣٦٩).


(١) في الأصل: "قال النووي".

<<  <  ج: ص:  >  >>