نَجَّارٌ (١)، قَالَ لَهَا: "مُرِي عَبْدَكِ فَلْيَعْمَلْ لَنَا أَعْوَادَ الْمِنْبَرِ"، فَأَمَرَتْ عَبْدَهَا، فَذَهَبَ فَقَطَعَ مِنَ الطَّرْفَاءِ (٢)، فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا قَضَاهُ (٣) أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَدْ قَضَاهُ، قَالَ: "أَرْسِلِي بِهِ إِلَيَّ"، فَجَاءُوا بِهِ، فَاحْتَمَلَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ. [راجع: ٣٧٧، تحفة: ٤٧٦٠].
٢٥٧٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (٤)، ثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ (٥)، عَنْ أَبِي حَازِمٍ (٦)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ (٧)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا جَالِسًا مَعَ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي مَنْزِلٍ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَازِلٌ أَمَامَنَا، وَالْقَوْمُ مُحْرِمُونَ، وَأَنَا غَيْرُ مُحْرِمٍ، فَأَبْصَرُوا حِمَارًا وَحْشِيًّا، وَأَنَا مَشْغُولٌ أَخْصِفُ (٨)
"قَالَ لَهَا: مُرِي" في ذ: "فَقَالَ: مُرِي". "قَالَ" في نـ: "قَالَ -صلى الله عليه وسلم-".
===
(١) اسمه باقوم، وقيل: غيره، "قس" (٦/ ٧).
(٢) ضرب من الشجر، ومرّ الحديث مع بيانه (برقم: ٩١٧)، في "الجمعة".
(٣) أي: صنعه وأحكمه، "ع" (٩/ ٣٨٢).
(٤) الأويسي.
(٥) "محمد بن جعفر" هو ابن أبي كثير الأنصاري المدني.
(٦) "أبي حازم" تقدم.
(٧) بفتح السين واللام: الأنصاري، "ع" (٩/ ٣٨٣).
(٨) أي: أخرز، "ع" (٩/ ٣٨٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute