للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ} إِلَى قَولِه: {بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (١)} [الصف: ٢ - ٤].

٢٨٠٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ (٢)، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ (٣)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ (٥)

"{كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ} " سقط في نـ. "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ" في ذ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ".

===

حديث البراء في قصة الذي قُتِل حين أسلم، قال ابن المنير: مناسبة الترجمة والآية للحديث ظاهرة، وفي مناسبة الترجمة للآية خفاء، وكأنه من جهة أن الله عاتب من قال: إنه يفعل الخير ولم يفعله، وأثنى على من وَفَى وثبت عند القتال، أو من جهة أنه أنكر على من قدم على القتال قولًا غير مرضي فكشف الغيب أنه أخلف، فمفهومه ثبوت الفضل في تقديم الصدق والعزم الصحيح على الوفاء، وذلك من أصلح الأعمال، انتهى. وهذا الثاني أظهر فيما أرى، والله أعلم، قاله ابن حجر في "الفتح" (٦/ ٢٤).

قال الكرماني (١٢/ ١١٠): المقصود من ذكر هذه الآية ذكرُ {صَفًّا} [الصف: ٤] أي: صافِّين أنفسهم إذ هو عمل صالح قبل القتال، وقيل: مفهومه مدح الذين قالوا وعزموا وقاتلوا، والقول فيه والعزم عليه عملان صالحان.

(١) أي: كأنهم في تراصِّهم من غير فرجة كأنهم بنيان رصّ بعضه إلى بعض، "ك" (١٢/ ١١٠).

(٢) "محمد بن عبد الرحيم" المعروف بصاعقة.

(٣) "إسرائيل" ابن يونس بن أبي إسحاق.

(٤) "أبي إسحاق" عمرو بن عبد الله السبيعي.

(٥) "البراء" ابن عازب الأنصاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>