للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨١٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى (١)، نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ (٢)، ثَنَا خَالِدٌ (٣)، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لَهُ وَلِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٤): ائْتِيَا أَبَا سَعِيدٍ (٥) فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ، فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ وَأَخُوهُ (٦) فِي حَائِطٍ لَهُمَا يَسْقِيَانِهِ، فَلَمَّا رَآنَا جَاءَ فَاحْتَبَى وَجَلَسَ، فَقَالَ: كُنَّا نَنْقُلُ لَبِنَ الْمَسْجِدِ لَبْنَةً لَبْنَةً، وَكَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فَمَزَ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَمَسَحَ عَنْ رَأْسِهِ (٧) الْغُبَارَ فَقَالَ: "وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ،

===

النسغ: "فَأَتَيْنَاهُ" في هـ، ذ: "فَأَتَيَا". "فَقَالَ: وَيْحَ عَمَّارٍ" في نـ: "وقال: ويح عمار". "تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ" سقط في نـ.


بعده دفعًا لتوهم كراهية غسل الغبار ومسحه لكونه من جملة آثار الجهاد، كما كره بعض السلف المسحَ بعد الوضوء، قلت: والفرق بينهما من جهة أن التنظيف مطلوب شرعًا، والغبار أثر الجهاد وإذا انقضى فلا معنى لبقاء أثره. وأما الوضوء فالمقصود به الصلاة فاستحب بقاء أثره حتى يحصل المقصود، فافترق المسحان. ثم أورد حديث أبي سعيد في قصة عمار، وقد تقدم في "باب التعاون في بناء المسجد"، كذا في "الفتح" (٦/ ٣٠)، وهو (برقم: ٤٤٧) في أوائل "الصلاة".
(١) "إبراهيم بن موسى" الرازي الصغير.
(٢) "عبد الوهاب" ابن عبد المجيد الثقفي.
(٣) "خالد" الحذاء هو ابن مهران.
(٤) "علي بن عبد الله" ابن عباس، أبو محمد، العابد.
(٥) "أبا سعيد" الخدري -رضي الله عنه-.
(٦) قيل: هو وهم؛ إذ لم يكن له حينئذ أخ. أقول: إن صحّ ذلك فالمراد أخوه من الرضاعة، ولا أقل من أخ [في] الإسلام؛ {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: ١٠]، "ك" (١٢/ ١١٤).
(٧) فيه الترجمة، "ف" (٦/ ٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>