للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قالَ: "الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَأَطَالَ لَهَا فِي مَرْجٍ (١) أَوْ (٢) رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا (٣) ذَلِكَ مِنَ الْمَرْجِ (٤) أَوِ الرَّوْضَةِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا، فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا (٥) أَوْ شَرَفَينِ كَانَتْ أَرْوَاثهَا وَآثَارُهَا (٦) حَسَنَاتٍ لَهُ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلَمْ يُرِدْ (٧) أَنْ يَسقِيَهَا كَانَ ذَلِكَ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً

"الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ" في هـ، ذ: "الْخَيْلُ ثَلَاثَةٌ".

===

(١) أي: مرعى.

(٢) شك من الراوي.

(٣) قوله: (في طيلها) بكسر الطاء المهملة وفتح التحتية، والمشهور طِوَلها بالواو، وهو الحبل الذي تُشَدّ به الدابة عند الرعي، قوله: "فاستَنّت" من الاستنان وهو العَدْو، والشرف الشوط، والنواء بكسر النون: المناوأة أي: المعاداة، فإن قلت: أين القسم الثالث؟ قلت: حذفه اختصارًا وهو رجل يربطها تغنيًا وتعففًا ثم لم يَنْسَ حق الله في رقابها ولا في ظهورها فهي لذلك ستر، قاله الكرماني (١٢/ ١٤١)، وقد تقدّم الحديث مع بيانه (برقم: ٢٣٧١) في "كتاب الشرب".

(٤) أي: المرعى.

(٥) قوله: (شرفًا) هو محرَّكَةً: العُلُوّ، والمكان العالي، والْمَجْدُ، ومن البعير: سنامُه، والشوط، أو نحو ميل، ومنه "فاسْتَنَّتْ شَرَفًا أو شَرَفين"، "قاموس" (ص: ٧٥٩).

(٦) أي: أثر خطواتها، "ع" (٩/ ٨٧).

(٧) فكيف إذا أراد السقي، "لمعات".

<<  <  ج: ص:  >  >>