للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَافَرْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ -قَالَ أَبُو عَقِيلٍ: لَا أَدْرِي غَزْوَةً أَوْ عُمْرَةً- فَلَمَّا أَنْ (١) أَقْبَلْنَا قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَعَجَّلَ إِلَى أَهْلِهِ فَلْيَتَعَجَّلْ". قَالَ جَابِرٌ: فَأَقْبَلْنَا وَأَنَا عَلَى جَمَلٍ لِي أَرْمَكَ (٢) لَيْسَ فِيهَا شِيَةٌ، وَالنَّاسُ خَلْفِي، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ قَامَ عَلَيَّ (٣)، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا جَابِرُ اسْتَمْسِكْ"، فَضَرَبَهُ بِسَوْطِهِ ضَربَةً، فَوَثَبَ الْبَعِيرُ مَكَانَهُ، فَقَالَ: "أَتَبِيعُ الْجَمَلَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، وَدَخَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الْمَسْجِدَ فِي طَوَائِفِ أَصْحَابِهِ، فَدَخَلْتُ عَلَيهِ، وَعَقَلْتُ الْجَمَلَ

"أَوْ عُمرَةً" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، نـ: "أَمْ عُمْرَةً". "فَلْيَتَعَجَّلْ" كذا في هـ، ذ، وفي ك: "فَلْيُعَجِّلْ" من التعجيل، "قس" (٦/ ٣٩٣). "لَيسَ فِيهَا" كذا في ذ، وفي نـ: "لَيسَ فِيهِ". "فَبَيْنَا" في نـ: "فَبَيْنَمَا". "فَدَخَلْتُ عَلَيهِ" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "فَدَخَلْتُ إِلَيهِ".

===

(١) " أن" هي الزائدة، "ك" (١٢/ ١٤٢).

(٢) قوله: (أرمك) براء وكاف بوزن أحمر، والمراد به ما خالط حمرته سواد، قوله: "ليس فيها شية" بكسر المعجمة وفتح التحتية الخفيفة أي: علامة، والمراد أنه ليس فيه لمعة من غير لونه، ويحتمل أن يريد ليس فيه عيب، ويؤيده قوله: "والناس خلفي" يريد أنه كان قويًا في سيره لا عيب فيه من جهة ذلك حتى كأنه صار قدام الناس، قوله: "إذ قام عَلَيَّ" أي: وقف فلم يسر من التعب، كذا في "الفتح" (٦/ ٦٦)، قال الكرماني (١٢/ ١٤٢): يقال: قامت الدابة إذا وقفت من الكلال.

(٣) أي: من الإعياء، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>