للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا بنتَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الَّتِي عِنْدَكَ (١)، يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ، فَقَالَ عُمَرُ: أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ. وَأُمُّ سَلِيطٍ (٢) مِنْ نِسَاءِ الأنْصَارِ، مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ عُمَرُ: فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ (٣) لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: تَزْفِرُ تَخِيطُ (٤). [طرفه: ٤٠٧١، تحفة: ١٠٤١٧].

"قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ … " إلخ، ثبت في سـ.

===

أنا أبعثها إليك فإن رضيتَها فقد زوجتُكَها، فبعثها إليه ببُرد وقال لها: قولي [له]: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر، فقال لها: قولي له: قد رضيت، رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها فقالت: أتفعل هذا؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرتُ أنفك، ثم جاءت أباها فقالت: بعثتني إلى شيخ سوءٍ، وأخبرته، فقال لها: يا بنية إنه زوجك، "كرماني" (١٢/ ١٥٣).

[انظر "الاستيعاب" (٤/ ٥٠٩ - ٥١٠) (٣٦٣٨) و"الإصابة" (برقم: ١٢٢٣٧) و"المستدرك" (٣/ ١٤٢)].

(١) أي: زوجتك.

(٢) بفتح المهملة وكسر اللام على وزن رغيف، "فتح" (٦/ ٧٩).

(٣) بفتح أوله وسكون الزاي وكسر الفاء أي: تحمل، وزنًا ومعنًى، "فتح" (٦/ ٧٩).

(٤) قوله: (تزفر تخيط) كذا في رواية المستملي وحده، وتُعُقِّب بأن ذلك لا يُعْرَف في اللغة، وإنما الزفر الحمل وهو بوزنه ومعناه، قال الخليل: زفر بالحمل زفرًا نهض به، والزفر أيضًا القربة نفسها، وقيل: إذا كانت مملوءةً، ويقال للإماء إذا حملن القرب: زوافر، "فتح الباري" (٦/ ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>