وقد أخرجه المصنف في "الأدب" من طريق يحيى القطان عن سفيان الثوري، ودخول هذا الحديث هنا غير ظاهر لأنه لا يوافق واحدًا من ركني الترجمة، وقد أثبت ابن شبويه في روايته قبله لفظ "باب" بغير ترجمة، وله مناسبة بالترجمة التي قبله من جهة أن الرامي لا يستغني عن شيء يقي به عن نفسه سهام من يراميه، هذا ما قاله ابن حجر في "الفتح"(٦/ ٩٤).
قال العيني (١٠/ ٢٢٦): قلت: هذا لا يخلو عن تعسف، والأوجه أن يقال: وجه المناسبة أن فيه ذكر الرمي، وكذلك الحديث المذكور في أول الباب فيه ذكر الرمي، فهذا القدر كافٍ في ذلك، انتهى.
(١)"سفيان" ابن عيينة.
(٢)"عبد الله بن شداد" بالفتح والتشديد، ابن الهاد.
(٣) من التفدية.
(٤) قيل: قد صح أنه فدّى الزبير أيضًا، فلعل عليًّا لم يسمعه، "تنقيح"(٢/ ٦٤٩).
(٥) ابن أبي وقاص أحد العشرة المبشرة، "ك"(١٢/ ١٦٧).
(٦) قوله: (فداك) الفداء إذا كُسِرَ أولُه يُمَدّ ويقصر، وإذا فتح فهو مقصور، قال الخطابي (٢/ ١٣٩٧): التفدية من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعاء، وأدعيته عليه الصلاة والسلام خليق أن تكون مستجابة، فهو من الكناية التي لا يكون أصل المعنى مرادًا به، والمراد به الرضا والدعاء له، كذا في "الخير الجاري".