للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "جُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي".

٢٩١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ (١)، أَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (٢)، عَنْ نَافِعِ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصارِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ (٣): أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى إِذَا كَانَ بِبَعْضِ طَرِيقِ مَكَّةَ تَخَلَّفَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ مُحْرِمِينَ وَهُوَ غَيْرُ مُحْرِمٍ، فَرَأَى حِمَارًا وَحْشِيًّا فَاسْتَوَى عَلَى فَرَسِهِ، فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُنَاوِلُوهُ (٤) سَوْطَهُ فَأَبَوْا، فَسَأَلَهُم رُمْحَهُ (٥) فَأَبَوْا، فَأَخَذَهُ ثُمَّ شَدَّ (٦) عَلَى الْحِمَارِ فَقَتَلَهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، وَأَبَى بَعْضٌ، فَلَمَّا أَدْرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-

"حِمَارًا وَحْشِيًّا" في ذ: "حِمَارَ وَحْشٍ". "بَعْضُ أَصْحَابِهِ" في نـ: "بَعضُ أصحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-".

===

من المكاسب، ولهذا قال بعض العلماء: إنها أفضل المكاسب، والمراد بالصغار -وهو بفتح المهملة وبالمعجمة- بذل الجزية. وفي قوله: "تحت ظل رمحي" إشارة إلى أن ظله ممدود إلى أبد الآباد. وذكر المصنف في الباب حديث أبي قتادة في قصة الحمار الوحشي بإسنادين، وقد تقدم شرحه في "الحج"، والغرض منه قوله: "فسألهم رمحه فأبوا"، "ف" (٦/ ٩٨).

(١) هو التِّنِّيسي.

(٢) "أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله" هو سالم بن أبي أمية.

(٣) "أبي قتادة" الحارث بن ربعي الأنصاري.

(٤) أي: يعطوه.

(٥) فيه الترجمة، ومرّ الحديث (برقم: ١٨٢٣) في "الحج".

(٦) أي: حمل عليه فقتله.

<<  <  ج: ص:  >  >>