للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ. {وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآية [آل عمران: ٧٩].

٢٩٤٠ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ (١)، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سعْدٍ (٢)، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ (٣)،

"وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ" إلى هنا ثبت في شحج، وسقط لأبي ذر لفظ "إِلَى آخِرِ الآيَةِ"، وثبت في نـ: إلى " {وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} "، وفي أخرى: إلى " {ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا} " إلخ.

===

وهو ظاهر فيما ترجم له، وأما قوله تعالى: " {مَا كَانَ لِبَشَرٍ} " فالمراد من الآية الإنكار على من قال: {كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآية، ومثلها قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [المائدة: ١١٦] وقوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [التوبة: ٣١]، ثانيهما: حديث سهل بن سعد في إعطاء عليٍّ الرايةَ يوم خيبر، وسيأتي شرحه في "المغازي" إن شاء الله تعالى، والغرض منه قوله: "ثم ادعهم إلى الإسلام"، "فتح الباري" (٦/ ١١٢).

(١) "إبراهيم بن حمزة" بالحاء المهملة والزاي، ابن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو إسحاق القرشي الأسدي الزبيري المدني.

(٢) "إبراهيم بن سعد" ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي.

(٣) "صالح بن كيسان" المدني، أبو محمد أو أبو الحارث، مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>