عَنْ مَنْصُورٍ (١)، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ (٢)، عَنْ كُرَيْبٍ (٣)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَبْلُغُ بِهِ (٤) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَىَ أَهْلَهُ (٥) قَالَ: بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ، لَمْ يَضُرَّهُ (٦) ". [أطرافه: ٣٢٧١، ٣٢٨٣، ٥١٦٥، ٦٣٨٨، ٧٣٩٦، أخرجه: م ١٤٣٤، د ٢١٦١، ت ١٠٩٢، س في الكبرى ٩٠٣٠، ف ١٩١٩، تحفة: ٦٣٤٩].
"بَيْنَهُمَا" في سـ، مه:"بَيْنَهُمْ".
===
(١)" منصور" هو ابن المعتمر الكوفي.
(٢)"سالم بن أبي الجعد" رافع الأشجعي الكوفي.
(٣)"كريب" هو مولى ابن عباس.
(٤) قوله: (يبلغ به) أي: يصل ابن عباس رضي الله عنهما بالحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا كلامُ كريب، وغرضه: أنه ليس موقوفًا على ابن عباس، بل هو مسند إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لكنه يحتمل أن يكون بالواسطة بأن سمعه من صحابي سمعه من الرسول، وأن يكون بدونها، ولما لم يكن قاطعًا بأحدهما أو لم يرد بيانه، ذكره بهذه العبارة، "كرماني"(٢/ ١٨٣)، و"عمدة القاري"(٢/ ٣٧٩).
(٥) أي: إذا أراد إتيان أهله، "خ".
(٦) قوله: (لم يضره) أي: لم يضر الشيطان الولد، يعني لا يكون له عليه سلطان ببركة اسمه عز وجل، بل يكون من الذين قال تعالى في حقهم:{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}[الإسراء: ٦٥]، ويحتمل أن يؤخذ خاصًا بالنسبة إلى الضرر البدني بمعنى أن الشيطان لا يتخبَّطه ولا يداخله بما يضر عقله أو بدنه وهو الأقرب، ومناسبة الحديث لأحد شِقّي الترجمة وهو قوله:"عند الوقاع"، وليس لشِقَّي الآخر، وهو قوله:"على كل حال"، ولكن لمّا