للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيدٍ (١)، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَع (٢) قَالَ: كَانَ عَلِيُّ (٣) تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي خَيْبَرَ، وَكَانَ بِهِ رَمَدٌ (٤)، فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ (٥) عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بِالنَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا فِي صَبَاحِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ (٦) - أَوْ لَيَأْخُذَنَّ- غَدًا رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ- أَوْ قَالَ (٧): يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ- يَفْتَحُ اللَّهُ عَليْهِ"، فَإذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ، وَمَا نَرْجُوهُ، فَقَالُوا: هَذَا عَلِيٌّ، فَأعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ. [طرفاه: ٣٧٠٢، ٤٢٠٩، أخرجه: ٢٤٠٧، تحفة: ٤٥٤٣].

"أَوْ لَيَأْخُذَنَّ" في نـ: "أَو قَالَ: لَيَأْخُذَنَّ". "رَجُلٌ" في سـ، حـ: "رَجُلًا".

===

(١) " يزيد بن أبي عبيد" مولى سلمة.

(٢) "سلمة بن الأكوع" هو ابن عمرو بن الأكوع.

(٣) "علي" هو ابن أبي طالب.

(٤) قوله: (وكان به رمد) هو بالتحريك: هيجان العين، كذا في "القاموس" (ص: ٢٧١).

(٥) قوله: (أنا أتخلف) الهمزة للاستفهام الإنكاري مقدرة أو ملفوظة، قوله: "وما نرجوه" أي: ما كنا نرجو قدومه علينا في ذلك الوقت للرمد الذي به، وفيه فضيلة عظيمة لعلي- رضي الله عنه-، ومعجزة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إخباره بالغيب، وقد وقع كما أخبر، كذا في "الكرماني" (١٣/ ٣) و"الخير الجاري"، ومز الحديث قريبًا (برقم: ٢٩٤٢).

(٦) فيه الترجمة، وهو مشعر بأن الراية لم تكن خاصةً بشخص معين، بل كان يعطيها في كل غزوة لمن يريد، "ف" (٦/ ١٢٧).

(٧) وقد أخرجه أحمد بلفظ: "إني دافع اللواء إلى رجل يحبه الله ورسوله" الحديث، وهو مشعر بأن الراية واللواء سواء، "ف" (٦/ ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>