كتاب صحيح البخاري - بحاشية السهارنفوري - ت الندوي

٥٦ - كتاب الجهاد - ١٧٠ - باب هل يستأسر الرجل؟ ومن لم يستأسر، ومن ركع ركعتين عند القتل - ج: 6 - ص: 321

كُلُّهُمْ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا (١) آثَارَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمْ (٢) تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَقَالُوا: هَذَا تَمْرُ يَثْرِبَ، فَاقْتَصوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى فَدْفَدٍ، وَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ، فَقَالُوا لَهُمُ: انْزِلُوا فَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ، وَلَا نَقْتُلُ مِنْكُمْ أَحَدًا. فَقَال عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أمِيرُ السَّرِيَّةِ: أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ الْيَوْمَ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبلِ (٣)، فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ، فَنَزَل إِلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ بِالْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ، مِنْهُمْ خُبَيْبٌ (٤) الأَنْصَارِيُّ وَابْنُ الدَّثنَةِ (٥) (٦) وَرَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ

"فَقَالُوا لَهُمُ" في نـ: "قَالُوا لَهُمُ". "فَأَعْطُونَا" في نـ: "وَأَعْطُونَا". "فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ" كذا في ذ، وِفي نـ: "قَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ". "ثَلَاثَةُ نَفَرٍ" في نـ: "ثَلَاثَةُ رَهْطٍ". "ابْن الدَّثنَةِ" في نـ: "ابْنُ دَثنَةَ" في الموضعين.

===

بينهما ساكنة: موضع فيه غلظ وارتفاع، قال الكرماني (١٣/ ٤٤): الفدفد الرابية المشرفة، والذمة العهد، والنبل السهام العربية، و"في سبعة" أي: في جملة سبعة، انتهى.

(١) أي: تتبعوا.

(٢) منصوب بتقدير الجار.

(٣) أي: بالسهام، "خ".

(٤) بضم المعجمة وبالموحدتين مصغرًا، ابن عدي.

(٥) اسمه زيد، "ك" (١٣/ ٤٤).

(٦) قوله: (وابن الدثنة) بفتح الدال وكسر المثلثة، وقد تُسْكَن، وتخفيف النون وقد تُشَدَّد، "تنقيح" (٢/ ٦٧٠)، هو البياضي. الأنصاري،