للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ عُثْمَانِيًّا (١)، فَقَالَ لِابْنِ عَطِيَّةَ (٢) وَكَانَ عَلَوِيًّا (٣): إِنِّي لأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ (٤) عَلَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ: "ائْتُوا رَوْضَةَ (٥) كَذَا وَكَذَا، وَتَجِدُونَ بِهَا امْرَأَةً أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا"، فَأَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَقُلْنَا: الْكِتَابَ، قَالَتْ: لَمْ يُعْطِنِي، فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ، فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا (٦)، فَأرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ،

"رَوْضَةَ كَذَا وَكَذَا" في نـ: "رَوْضَةَ كَذَا". "مِنْ حُجْزَتِهَا" في قا: "مِنْ حُزْتِهَا".

===

(١) أي: يقدم عثمان على علي في الفضل، "ك" (٦٨/ ١٣)، "ف" (٦/ ١٩١)، "خ".

(٢) "ابن عطية" حبان بكسر الحاء.

(٣) أي: يفضل عليًا على عثمان وهو مذهب مشهور لجماعة [من] أهل السنة بالكوفة، (فتح) (٦/ ١٩١).

(٤) قوله: (ما الذي جَرّأ صاحبَك) يعني عليًا "على الدماء"، فإن قلت: كيف جاز نسبة الجرأة على القتل إلى علي -رضي الله عنه-؟ قلت: غرضه أنه لما كان جازمًا بأنه من أهل الجنة عرف أنه إن وقع منه خطأ فيما اجتهد فيه عفي عنه يوم القيامة قطعًا، قاله الكرماني (١٣/ ٦٩).

(٥) أي: روضة خاخ، "ك" (١٣/ ٦٨)، "خ".

(٦) قوله: (فأخرجت من حجزَتها) كذا هنا بحذف المفعول، وفي الأخرى "فأخرجته"، والحجزة بضم المهملة وسكون الجيم بعدها زاي: معقد الإزار والسراويل، ووقع في رواية القابسي "من حزتها" بحذف الجيم، قيل: هي لغة عامية، وتقدم في "باب الجاسوس" أنها أخرجته من عقاصها، وجُمع بينهما بأنها أخرجته من حجزتها، فأخفته في عقاصها ثم اضطُرّت إلى إخراجه أو بالعكس، أو بأن تكون عقيصتها طويلة بحيث تصل إلى حجزتها

<<  <  ج: ص:  >  >>