للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَسنَا نَصِلُ إِلَيكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الْحَرَام، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ نَأْخُذُ مِنْهُ وَنَدْعُو إِليْهِ مَنْ وَرَاءَنَا، قَالَ: "آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعِ: الإِيمَانُ بِاللَّهِ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ -وَعَقَدَ بِيَدِهِ- وَإِقَامِ الصَّلَاةً وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَام رَمَضانَ، وَأَنْ تُؤَدُّوا لِلَّهِ خُمُس مَا غَنِمْتُمْ، وَأَنْهَاكمْ عَنِ الدُّبَّاءِ (١) وَالنَّقِيرِ، وَالْحَنْتَمِ (٢)، وَالْمُزَفَّتِ". [را جع: ٥٣].

"نَأْخُذُ مِنْهُ" في هـ، ذ، [عسـ]: "نَأْخُذُ بِهِ". "قَالَ: آمُرُكُمْ" في ذ: "فقَالَ: آمُرُكُمْ".

===

(١) قوله: (عن الدباء) بضم الدال وشدة الموحدة والمدِّ، هو اليقطين اليابس، أي: الوعاء منه وهو القرع، قوله: "النقير" بالنون المفتوحة والقاف المكسورة، وجاء تفسيره (١) في "صحيح مسلم" (برقم: ١٨): "أنه جذع ينقرون وسطه وينتبذون فيه"، قوله: "الحنتم" بالحاء المهملة والنون الساكنة والمثناة الفوقية، قال أبو هريرة: هي الجرار الخضر، وقال ابن عمر: هي الجرار كلها، قوله: "المزفت" بتشديد الفاء: المطلي بالزفت أي: القير، قال الخطابي: معنى النهي عن هذه الأربعة النهىُ عن الانتباذ فيها، قال النووي: خُصَّت هذه الآنية بالنهي لأنه يسرع الإسكارُ فيها، فربما شربه بعد إسكاره من لم يطلع عليه، ثم إن النهي كان في أول الأمر ثم نُسخ بقوله عليه الصلاة والسلام: "كنت نهيتكم عن الانتباذ في الآنية، فانتبذوا في كل وعاء، ولا تشربوا مسكرًا"، كذا في "الكرماني" (١/ ٢١٠)، وباقي بيان الحديث مرّ (برقم: ٥٣).

(٢) جرار خضر.


(١) في الأصل: دعاء تفسيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>