للمقاتلين ولأصحاب الخمس، يعني القرآن فيه مجمل والسنة مُبَيِّنٌ له، كذا في "الكرماني"(١٣/ ٩٤) و"الخير الجاري"، وفي "الفتح"(٦/ ٢٢٠): أي: حتى يبين الرسول من يستحق ذلك ممن لا يستحقه، وقد وقع بيان ذلك في قوله تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ}[الأنفال: ٤١] ثم ذكر فيه ستة أحاديث، أحدها: حديث عروة البارقي في الخيل، وقد تقدم الكلام عليه في "الجهاد"(برقم: ٢٨٥٠)، والغرض منه قوله في آخره:"الأجر والمغنم"، وثانيها: حديث أبي هريرة "إذا هلك كسرى" وسيأتي الكلام عليه في "علامات النبوة"(برقم: ٣٦١٨)، والغرض منه قوله:"لتنفقن كنوزهما في سبيل الله" وقد أنفقت كنوزهما في المغانم، وثالثها: حديث جابر بن سمرة مثله، ورابعها: حديث جابر بن عبد الله ذكره مختصرًا بلفظ "أحلت لي الغنائم" وتقدم في "التيمم"(برقم: ٣٣٥)، وخامسها: حديث أبي هريرة "تكفل الله لمن جاهد في سبيله" وقد تقدم بيانه في أوائل "الجهاد"(برقم: ٢٧٨٧)، سادسها: حديثه في قصة النبي الذي غزا القرية، انتهى كلام "الفتح".