للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمِسوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، فَقَامَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: ادْعُهُ لِي، فَسَمِعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- صَوْتَهُ، فَأَخَذَ قَبَاءً فَتَلَقَّاهُ بِهِ وَاسْتَقْبَلَهُ بِأَزْرَارِهِ (١)، فَقَالَ: "يَا أبَا الْمِسوَرِ، خَبَأْتُ هَذَا لَكَ (٢)، يَا أَبَا الْمِسوَرِ، خَبَأْتُ هَذَا لَكَ". وَكَانَ فِي خُلْقِهِ شِدَّةٌ (٣). رَوَاهُ (٤) ابْنُ عُلَيَّةَ (٥)، عَنْ أَيُّوبَ (٦). وَقَالَ حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ (٧):

"شِدَّةٌ" في هـ، ذ: "شَيءٌ". "رَوَاهُ ابْنُ عُلَيَّةَ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَرَوَا ابْنُ عُلَيَّةَ". "وَقَالَ: حَاتِمُ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ: حَاتِمُ".

===

(١) الزر بالكسر: الذي يوضع في القميص، وجمعه: أزرار، "قاموس" (ص: ٣٧٣).

(٢) قوله: (خبأت هذا لك) هو مطابق لما ترجم له، قال ابن بطال (٥/ ٢٨٥): ما أهدي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من المشركين فحلال له، وله أن يهب منه ما شاء ويؤثر به من شاء كالفيء، وأما من بعده فلا يجوز له أن يختص به؛ إنما أهدي إليه لكونه أميرهم، "فتح الباري" (٦/ ٢٢٧).

(٣) فلاطفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بما فعله.

(٤) إسماعيل.

(٥) قوله: (رواه ابن علية عن أيوب) أي: مثل الرواية الأولى يعني مرسلًا، قوله: "وقال حاتم بن وردانَ -إلى قوله:- تابعه الليث" حاصله أن الاثنين عن أيوب اتفقا على إرساله ووصله ثالث عن أيوب، ووافقه آخر عن شيخهم، واعتمد البخاري الموصول لحفظ من وصله، ورواية إسماعيل بن علية تأتي موصولة في "الأدب" (برقم: ٦١٣٢)، ورواية حاتم بن وردان تقدمت موصولة في "الشهادات" (برقم: ٢٦٥٧)، ورواية الليث تقدمت موصولة في "الهبة" (برقم: ٢٦٠٠)، كذا في "الفتح" (٦/ ٢٢٦).

(٦) السختياني.

(٧) مما وصله في "باب شهادة الأعمى" (برقم: ٢٦٥٧)، "قس" (٧/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>