للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَخَطِفَتْ رِدَاءَهُ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثمَّ قَالَ: "أَعْطُونِي رِدَائِي، فَلَوْ كَانَ عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ نَعَمًا (١) لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا". [راجع: ٢٨٢١].

٣١٤٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ (٢)، ثَنَا مَالِكٌ (٣)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٤)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ (٥) غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ،

"لَا تَجِدُونِي" في ذ: "لَا تَجِدُونَنِي". "حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ" في نـ: "حَاشِيَةُ البُرْدِ".

===

قوله: "ثم لا تجدوني بخيلًا ولا كذوبًا ولا جبانًا" مناسبة الأول ظاهرة بالمقام، وأما مناسبة الثاني فلأن فيه إيماءً إلى وعده بالإعطاء والإيفاء بالوعد، وأما الثالث فللإشارة إلى أن الإعطاء ليس من جهة خوف ورعب، "الخير الجاري"، قال العيني (١٠/ ٣٩٣): ومطابقته للترجمة تستأنس من قوله: "لَقسمتُه بينكم".

(١) بفتحتين وقد يسكن عينه: الإبل والشاء أو الإبل خاصة، كذا في "القاموس" (ص: ١٠٧٢).

(٢) "يحيى" هو ابن عبد الله "ابن بكير" المصري.

(٣) "مالك" الإمام المدني.

(٤) "إسحاق بن عبد الله" ابن أبي طلحة الأنصاري.

(٥) قوله: (نجراني) بالنون والجيم، منسوب إلى نجران: موضع بين الشام والحجاز واليمن، "تن" (٢/ ٦٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>