للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ مُوْتَانٌ (١) يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا (٢)، ثُمَّ فِتْنَةٌ (٣) لَا يَبْقَى بَيْت مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَينَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصفَرِ (٤) فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً (٥)، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا". [أخرجه: د ٥٠٠، ق ٤٠٤٢، ٤٠٩٥، تحفة: ١٠٩١٨].

"ثُمَّ مُؤتَانٌ" في كن: "مَؤتتَانِ".

===

(١) قوله: (ثم موتان) بضم الميم لغة تميم، وأما غيرهم فيفتحونها، وفي الأصل هو موت يقع في الماشية، واستعماله في الإنسان تنبيه على وقوعه فيهم كوقوعه في الماشية فإنها تسلب سلبًا سريعًا، وكان ذلك في طاعون عمواس خلافة عمر ومات منه سبعون ألفًا في ثلاثة أيام، وكان بعد فتح بيت المقدس، قوله: "كقُعاص" بضم القاف وخفة المهملة صادًا أو سينًا: داء يأخذ الغنم فلا يلبثها أن تموت، وقيل: هو الهلاك المعجّل، قوله: "استفاضة" من فاض الماء والدمع وغيرهما إذا كثر، قوله: "فيظل ساخطًا" أي: يبقى ساخطًا استقلالًا للمبلغ وتحقيرًا منه، كذا في "الكرماني" (١٣/ ١٤٠) و"الخير الجاري".

(٢) استقلالًا لذلك المبلغ وتحقيرًا له، "قس" (٧/ ١٠٧).

(٣) قوله: (ثم فتنة … ) إلخ، هذه الفتنة افتتحت بقتل عثمان، واستمرَّت الفتن بعده، والسادسة لم تجئ بعد، والهدنة بضم الهاء وسكون المهملة بعدها نون هي الصلح على ترك القتال بعد التحرك فيه، "فتح" (٦/ ٢٧٨).

(٤) أي: الروم.

(٥) أي: راية، "ف" (٦/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>