للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ (١)، عَنِ الْحَكَمِ (٢)، عَنْ ذَكْوَانَ (٣) أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أرْسَلَ إلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَجَاءَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ (٤)، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَلَّنَا أعْجَلْنَاكَ (٥)؟ ". فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أُعْجِلْتَ (٦) أَوْ قُحِطْتَ، فَعَلَيْكَ الْوُضُوءُ". تَابَعَهُ (٧)

"أُعْجِلْتَ" في ذ: "عُجِلْتَ". "أَوْ قُحِطْتَ" في صـ: "أَوْ أُقْحِطْتَ".

===

(١) " شعبة" ابن الحجاج العتكي.

(٢) "الحكم" ابن عتيبة أبو محمد الكندي الكوفي.

(٣) الزيات.

(٤) من أثر الاغتسال.

(٥) حملناك على العجلة.

(٦) قوله: (إذا أعجلت) بضم الهمزة على بناء المجهول، "أو قحطت" بفتح القاف وكسر الحاء على بناء المعلوم، وقيل: بضم القاف، معناه: عدم الإنزال في الجماع، مستعار من قحط المطر، وقيل: المشهور أقحطت بالهمزة، يقال للذي أعجل من الإنزال، أو جامع ولم ينزل: أقحط، وكلمة أو إما للتنويع في الحكم أو للشك، فالتنويع تعميم الحكم لمن أعجل من خارج فلم ينزل ولمن قحط بنفسه، "الخير الجاري" (١/ ٧٣). وفي "العيني" (٢/ ٥١٢): ولكن إجماع أهل العلم وأئمة الفتوى على وجوب الغُسْل من مجاوزة الختانان لأمر الشارع بذلك (١)، انتهى.

(٧) "تابعه" أي تابع النضر وهب بن جرير بن حازم، فيما وصله أبو العباس.


(١) وهو قوله - عليه السلام -: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل" أخرجه ابن ماجه في "السنة" (ح ٦٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>