للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَنَا ابنُ جُرَيْجٍ (١)، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ (٢)، عَن جَابِرٍ (٣)، عَنِ النَّبِى -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيلُ (٤) -أَوْ قَالَ: كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ- فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فَإنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ ساعَةٌ مِنَ الْعِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقْ (٥) بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ،

"ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ" في ذ: "حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ". "إِذَا استَجْنَحَ اللَّيْلُ" في نـ: "إِذَا اسْتَجْنَحَ" بإسقاط الليل، وفي أخرى: "إِذَا اسْتَجْنَحَ اللّيْلُ أَوْ أَوَّلُ اللَّيلِ". "أَوْ قَالَ: كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "أوْ كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ"."فَخَلُّوهُمْ" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي نـ: "فَحُلُّوهُمْ".

===

(١) " ابن جريج" عبد الملك بن عبد العزيز.

(٢) "عطاء" هو ابن أبي رباح.

(٣) "جابر" هو ابن عبد الله الأنصاري.

(٤) قوله: (إذا استَجْنَحَ الليلُ أو كان جُنْحُ الليل) وفي رواية الكشميهني: "أو قال: كان جنح الليل" وهو بضم الجيم وكسرها، والمعنى إقباله بعد غروب الشمس، يقال: جنح الليل أقبل، واستجنح حان جنحُه أو وقع، وحكى القاضي عياض: أنه وقع في رواية أبي ذر: "استجنع" بالعين المهملة بدل الحاء، وهو تصحيف، وعند الأصيلي: "أو أول الليل" بدل قوله: "أو كان جنح الليل"، و"كان" في قوله: "كان جنح الليل" تامّة أي حصل، قوله: "فخَلُّوهم" بفتح الخاء المعجمة، وللسرخسي بضمّ الحاء المهملة، قال ابن الجوزي: إنما خيف على الصبيان في تلك الساعة؛ لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالبًا، والذكر الذي يحرس منهم مفقود من الصبيان غالبًا، "ف" (٦/ ٣٤١).

(٥) هو خطاب لمفرد، والمراد به كل أحد، فهو عام بحسب المعنى، ولا شك أن مقابلة المفرد بالمفرد تفيد التوزيع، "فتح" (٦/ ٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>