ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ (١) رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خُشَاشِ (٢)(٣) الأَرْضِ". قَالَ (٤): ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ (٥)، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِثْلَهُ. [راجع: ٢٣٦٥، أخرجه: م ٢٢٤٢، تحفة: ٨٠١٦، ١٢٩٨٦].
٣٣١٩ - حَدَّثَنَا إِسمَاعِيلُ (٦)، ثَنِي مَالِكٌ (٧)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ (٨)، عَنِ الأَعْرَجِ (٩) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"نَزَلَ نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِيَاءِ (١٠) تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ، فَأَمَرَ
===
(١) أي: بسبب هرة، "ف" (٦/ ٣٥٧).
(٢) قوله: (خشاش) بفتح الخاء أشهر الثلاثة، وإعجامه أصوب، وهي الهوّام، وقيل: ضعاف الطير، "مجمع" (٢/ ٤٥).
(٣) أي: هوامها وحشراتها من فأرة ونحوها، "ف" (٦/ ٣٥٧).
(٤) أي: عبد الأعلى.
(٥) العمري.
(٦) ابن أبي أويس.
(٧) الإمام.
(٨) عبد اللّه.
(٩) عبد الرحمن.
(١٠) قوله: (نزل نبيٌّ من الأنبياء) قيل: هو عزير، وروى الحكيم الترمذي في "النوادر": أنه موسى عليه السلام، وبذلك جزم الكلاباذي في "معاني الأخبار" والقرطبي في "التفسير"، قوله: "فلدغَتْه" بالدال المهملة والغين المعجمة، أي: قرصته، قوله: "فأمر بجهازه" بفتح الجيم ويجوز كسرها، أي: متاعه، كذا في "الفتح" (٦/ ٣٥٨).