للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: "إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ (١) (٢) هَذَا -أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا- قَوْمًا يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ (٣)، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ (٤)، يَمْرُقُونَ (٥) مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ (٦) مِنَ الرَّمِيَّةِ (٧)، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَيَدَعُونَ (٨) أَهْلَ الأَوْثَانِ،

"مِنْ ضِئْضِئِ" في سـ، حـ، ذ: "مِنْ صِئْصِئِ".

===

(١) أي: من نسله، "مجمع" (٣/ ٣٨٢).

(٢) قوله: (من ضئضئ) بكسر المعجمتين وسكون الهمزة الأولى: الأصل. قال الخطابي (٣/ ١٥٣٣): الضئضئ هاهنا: النسل، كذا في "الخير الجاري"، وفي "القاموس" (ص ٥٥ - ٦٥): الضِّئضِئُ كجِرْجِر وجِرْجِير: الأصل، وقال: الصِّئْصئُ: الأصل، أي: بمهملتين، وفي "المجمع" (٣/ ٣٨٢): ضِئْضِيءٌ كقنديل، أي: يخرج من نسله وعقبه، وروي بصاد مهملة بمعناه، أي: من نسبه الذي هو منه، انتهى.

(٣) هذا نعت الخوارج الذين لا يدينون للأئمة، "خ".

(٤) قوله: (لا يجاوز حناجرهم) الحنجرة: الحلقوم مجرى النفس، والتجاوز يحتمل الصعود والحدور بمعنى: لا يرفعها اللّه بالقبول، أو لا تصل قراءتهم إلى قلوبهم ليتفكّروا [فيه]، إذ هي مفتونة بِحُبّ الدنيا وتحسين الناس لهم، "مجمع" (١/ ٥٧١).

(٥) أي: يخرجون.

(٦) قوله: (مروق السهم) يريد أن دخولهم أي: الخوارج في الإسلام ثم خروجهم منه لم يتمسكوا منه بشيء، كالسهم دخل في الرَّمِيَّة ثم نفذ فيها وخرج منها ولم يعلق به منها شيء. قال الخطابي: أراد بالدين طاعة الإمام، وإلا فقد أجمعوا على أنّهم مع ضلالتهم فرقة من المسلمين، يجوز مناكحتهم وأكل ذبيحتهم وقبول شهادتهم، "مجمع البحار" (٤/ ٥٨٣).

(٧) فعيلة بمعنى المفعول، "ك" (١٤/ ٦).

(٨) أي: يتركون القتال مع الكفار ويقاتلون مع الأئمة، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>