"بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " كذا في عسـ، وفي نـ:"وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". "إلى قوله: {سَبَبًا} " كذا في ذ، وفي نـ:" {سَبَبًا} ".
===
(١) قوله: ({ذِي الْقَرْنَيْنِ}) سُمِّيَ به لأنه ملك المشرق والمغرب، أو لأنه طاف قرني الدنيا أي: شرقها وغربها، أو لأنه انقرض في أيامه قرنان من الناس، أو لأنه كان له قرنان أي: ضفيرتان، أو لأنه كان على رأسه ما يشبه القرنين، وهو إسكندر الأول، طاف بالبيت مع الخليل أوّلَ ما بناه وآمن به واتّبعه، وكان وزيره الخضر. واختلف في نبوّته مع الاتفاق على إيمانه وصلاحه، وأما الثاني فهو إسكندر اليوناني، وكان وزيره أرسطاطاليس الفيلسوف، وكان قبل المسيح بنحو ثلاثمائة سنة، كذا في "القسطلاني"(٧/ ٢٩٨). وفي "الفتح"(٦/ ٣٨٢): وفي إيراد المصنف ترجمة ذي القرنين قبل إبراهيم إشارةٌ إلى توهين قول من زعم أنه الإسكندر اليوناني؛ لأن الإسكندر كان قريبًا من زمن عيسى -عليه السلام-، وبين زمن إبراهيم وعيسى أكثر من ألفي سنة، والذي يظهر أن الإسكندر المتأخّر لُقّب بذي القرنين تشبيهًا بالمتقدّم لِسَعَةِ مُلكه وغلبته على البِلاد الكثيرة.