للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْحُرُّ (١) بْنُ قَيْسٍ الْفَزَارِيُّ فِي صَاحِبِ مُوسَى، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ خَضِرٌ، فَمَرَّ بِهِمَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنِّي تَمَاريتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى الَّذِي سَأَلَ السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ، هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يذْكُرُ شَأْنَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟ قَالَ (٢): لَا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى بَلَى عَبدُنَا خَضِرٌ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَيْهِ، فَجُعِلَ لَهُ الْحُوتُ آيَةً (٣)،

"سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ" في ذ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ شَأْنَهُ يَقُولُ". "السَّبِيلَ إِلَيْهِ" في سـ، حـ، ذ: "السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ" (٤).

===

(١) ضد العبد، "ك" (١٤/ ٤٩).

(٢) أي: قال ذلك بحسب اعتقاده، "ك" ٢/ ١٤١).

(٣) قوله: (الحوتُ آيةً) أي: علامة، والحوت: السمكة. قوله: "فكان يَتْبَعُ أثر الحوت" أي: ينتظر فقدانه. قوله: "فتاه" أي: صاحبه وهو يوشع بن نون، وإنّما قال: فتاه، لأنه كان يخدمه ويتبعه. وقيل: كان يأخذ العلم عنه. قولى: " {إِذْ أَوَيْنَا} " بالقصر، من أوى فلان إلى منزلى يأوي أَويًّا، قولى: " {إِلَى الصَّخْرَةِ} " هي التي دون فهر الزيت بالمغرب. قوله: " {نَبْغِ} " أي: نطلب، من بغَيْت الشيء طلبته. قوله: " {فَارْتَدَّا} " أي: رجعا، " {عَلَى آثَارِهِمَا} " هو جمع أثر بفتحتين، وأثر الشيء ما شخص منه. قوله: " {قَصَصًا} " من قصّ أثره يقصّ قصًّا وقَصَصًا: أي: تَتَبَّعَه، قال الصغاني: قال تعالى: {فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا} أي: رجعا من الطريق الذي سلكاه يقصّان الأثر، كذا في "عمدة القاري" (٢/ ٨٨) للعيني.

(٤) بضم اللام وكسر القاف وشدة التحتية، مصدر بمعنى اللقاء، "ع" (٢/ ٨٧)، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>