للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي سعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ (١) قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسِ (٢): إِنَّ نَوْفًا (٣) الْبَكَالِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ مُوسَى صَاحِبَ الْخَضرِ لَيْسَ هُوَ (٤) مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، إنَّمَا هُوَ مُوسَى آخَرُ (٥) (٦)، فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ (٧)، حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيَلَ، فَسُئِلَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا،

===

(١) " سعيد بن جبير" الأسدي مولاهم الكوفي.

(٢) "ابن عباس" هو عبد الله رضي الله عنهما.

(٣) قوله: (إن نَوفًا) بفتح النون وسكون الواو وفي آخره فاء: ابن فضالة، كان عالِمًا فاضلا إمامًا لأهل دمشق. قال ابن التين: كان حاجبًا لعلي رضي الله عنه وكان قاصًّا، وهو ابن امرأة كعب الأحبار على المشهور. وقيل: ابن أخيه. قوله: "البِكالي" بكسر الموحدة وتخفيف الكاف: نسبة إلى بني بكال، بطن من حمير. قال صاحب"المطالع ": ونوف البَكّال، أكثر المحدّثين يفتحون الباء ويشدّدون الكاف، "ع" (٢/ ٢٦٦).

(٤) أي: موسى بن عمران - عليه السلام -.

(٥) قوله: (إنما هو موسى آخر) أي: إنما هو موسى بن مِيشاء -بكسر الميم وسكون التحتية وبالشين المعجمة - وهو أول موسى، وهو أيضًا نبيّ مرسَلٌ، وزعم أهل التوراة أنه هو صاحب الخضر، والذي ثبت في "الصحيح" -في "كتاب العلم"- أنه موسى بن عمران -عليه السلام-، "عيني" (٢/ ٢٧٢).

(٦) بغير التنوين لأنه غير منصرف، وروي بالتنوين لكونه نكرةً، "ع" (٢/ ٢٦٨).

(٧) قوله: (كذب عدوّ الله) قاله على وجه الزجر عن مثل هذا القول، لا أنه يعتقد أنه عدوّ اللّه، قاله العيني (٢/ ٢٧٢)، ومرَّ بيانه (برقم: ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>