١٩٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٢) قَالَ: أَنَا شُعَيْبٌ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤) قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ (٥) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَاشْتَدَّ بِهِ وَجَعُهُ (٦)، اسْتَأْذَنَ أَزْوَاجَهُ فِي أَنْ يُمَرَّضَ (٧) فِي بَيْتِي، فَأَذِنَّ لَه، فَخَرَجَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بيْنَ رَجُلَيْنِ
"فَغَسَلَ" في صـ: "وَغَسَلَ".
===
(١) قوله: (في تور من صفر) بضم صاد وسكون فاء، وكسر الصاد لغة، ضرب من النحاس، تعمل منه الأواني المحكمة (١)، وقيل: ما اصفَرَّ منه، كذا في "المجمع"(٣/ ٣٣٣)، وفي "الكرماني"(٣/ ٤٤): وكان المناسب أن يذكر هذا الحديث في الباب الذي بعده، أي: باب الوضوء من التور، قلت: لعل إيراده في هذا الباب من جهة أن ذلك التور كان على شكل القدح، أو من جهة أنه حجر، لأن الصُّفر من أنواع الأحجار، انتهى.
(٢)"أبو اليمان" الحكم بن نافع.
(٣)"شعيب" هو ابن أبي حمزة.
(٤)"الزهري" محمد بن مسلم.
(٥) بضم القاف، المعنى: اشتد مرضه، "عيني"(٢/ ٥٥٩)، "سيوطي"(١/ ٣٤٤)، وفي "القاموس"(ص: ٨٩٥): ثقل كفرح: اشتد مرضه، والله أعلم.
(٦) الوجع محرّكة: المرض، "قاموس"(ص: ٧١١).
(٧) يقال: مرّضت تمريضًا إذا أقمت عليه في مرضه، "ك"(٣/ ٤٤).