لَنَدَبًا (١) مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} [الأحزاب: ٦٩]. [راجع: ٢٧٨، أخرجه: ت ٣٢٢١، س في الكبرى ١١٤٢٤، تحفة: ١٢٢٤٢، ١٤٤٨٠، ١٢٣٠٢].
٣٤٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ (٢)، ثَنَا شُعْبَةُ (٣)، عَنِ الأَعْمَشِ (٤)، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ (٥)، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ قَالَ: قَسَمَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- قَسْمًا، فَقَالَ رَجُلٌ (٦): إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللهِ (٧)، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْتُهُ، فَغَضِبَ حَتَّى رَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: "يَرْحَمُ اللهُ مُوسَى (٨) قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ". [راجع: ٣١٥٠، أخرجه: م ١٠٦٢، تحفة: ٩٢٦٤].
===
(١) قوله: (لندبًا) بالنون والمهملة المفتوحتين: هو أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد، "ك" (١٤/ ٥٥ - ٥٦).
(٢) "أبو الوليد" هشام بن عبد الملك الطيالسي.
(٣) "شعبة" هو ابن الحجاج بن الورد العتكي.
(٤) "الأعمش" سليمان بن مهران الكوفي.
(٥) "أبا وائل" شقيق بن سلمة.
(٦) هو مُعَتَّب بن قشير المنافق، "قس" (٧/ ٣٩٣).
(٧) قوله: (ما أريد بها وجهُ الله) قال القسطلاني (٧/ ٧٧): لم يُنْقَلْ أنه -صلى الله عليه وسلم- عاقبه، ومرَّ الحديث [برقم: ٣١٥٠] في "الجهاد".
(٨) فيه الترجمة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute