٣٤١٩ - حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى (١)، ثَنَا مِسْعَرٌ (٢)، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ (٣)، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الشَّاعِرِ (٤)، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَمْ أُنَبَّأْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتِ الْعَينُ (٥) وَنَفِهَتِ (٦) النَّفْسُ، صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ -أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ-". قُلْتُ: إِنِّي أجِدُ بِي -قَالَ مِسْعَرٌ: يَعْنِي- قُوَّةً، قَالَ: "فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ، وَكَانَ يَصومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَلَا يَفِرُّ إِذَا لَاقَى" (٧). [راجع: ١١٣١، أخرجه: م ١١٥٩، ت ٧٧٠، س ٢٣٩٨، ق ١٧٠٦، تحفة: ٨٦٣٥].
"النَّبِيُّ" كذا في ذ، وفي نـ: "رَسُولُ اللهِ". "النَّهَارَ" ثبت في هـ، ذ. "أَجِدُ بِي" في سـ، حـ، ذ: "أَجِدُنِي".
===
(١) " خلاد بن يحيى" ابن صفوان السلمي الكوفي المقرئ سكن مكة.
(٢) "مسعر" كمنبر ابن كدام بكسر الكاف الهلالي الكوفي.
(٣) "حبيب بن أبي ثابت" واسم أبي ثابت قيس الكوفي.
(٤) هو السائب بن فروخ.
(٥) قوله: (هَجَمَت العينُ) أي: غارت أو ضعف بصرها لكثرة السهر. قوله: "نَفِهَت النفسُ" بفتح النون وكسر الفاء، أي: كلّت وأعيتْ، وقيّده الشيخ قطب الدين بفتح الفاء، "ع" (٥/ ٥٠٦)، ومرَّ [برقم: ١١٥٣].
(٦) بكسر الفاء أي: ضعفت، "خ"، هو بفتح نون وكسر فاء، وروي بفتحها أي: أعيت وكلت، "مجمع" (٤/ ٧٨٥).
(٧) قوله: (ولا يَفِرّ إذا لاقى) أي: لا يهرب من القتال إذا لاقى العدوّ، ولا يضعف [عنه] بصوم يوم وفطره، بخلاف سرد الصوم فإنه يضعِّفه، "مجمع" (٤/ ٥١٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute