للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَذَبْنَا لَهُ {عَيْنَ الْقِطْرِ (١)} الْحَدِيدِ، {وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ (٢) وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا (٣) نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (٤) * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ (٥)}، قَالَ مُجَاهِدٌ (٦): بُنْيَانٌ مَا دُونَ الْقُصورِ، {وَتَمَاثِيلَ (٧) (٨)

"قَالَ مُجَاهِدٌ: بُنْيَانٌ" في نـ: "قَالَ مُجَاهِدٌ: {مَحَارِيبَ} بُنْيَانٌ".

===

.

(١) قال جماعة: عين النحاس، "خ".

(٢) أي: بأمر ربه.

(٣) قوله: ({وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا}) أي: من يعدل منهم عما أمرناه من طاعة سليمان، "بيضاوي" (٢/ ٢٥٧).

(٤) أي: عذاب الآخرة.

(٥) قصور حصينة، "بيض" (٢/ ٢٥٧).

(٦) قوله: (قال مجاهد: بنيان ما دون القصور) وصله عبد بن حميد عنه كذلك، وقال أبو عبيدة: الْمَحَاريب جمع محراب، وهو مقدم كل بيت، وهو أيضًا المسجد والمصلّى، "فتح" (٦/ ٦٥٨).

(٧) أي: صُوَرًا من نُحاس وزجاج ورخام، ولم يكن اتخاذ الصور حرامًا في شريعته، "جلالين" (ص: ٥٦٤).

(٨) قوله: ({وَتَمَاثِيلَ}) أي: وصُوَرًا وتماثيلَ للملائكة والأنبياء على ما اعتادوا من العبادات ليراها الناس فيعبدوا نحو عبادتهم، وحرمة التصاوير شزع مجدّد، "بيضاوي" (٢/ ٢٥٨). قال القسطلاني (٧/ ٤٢١): بيت المقدس ابتدأه داود، ورفعه قامةَ رجل، وكمله سليمان فبناه بالرخام الأبيض والأصفر والأخضر، وعمده بأساطين، وسقفه بألواح الجواهر الثمينة، وفصص حيطانه باللآلي واليواقيت وسائر الجواهر، وبسط أرضه بألواح الفيروزج فلم يكن يومئذ أبهى ولا أنور منه، كان يضيء في الظلمة كالقمر

<<  <  ج: ص:  >  >>