"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي" لفظ "اللهم" ثبت في هـ.
===
(١) قوله: (نبيًّا من الأنبياء) قيل: هو نوح -عليه السلام-، فإن صحّ أن المراد نوح فلعل هذا كان في ابتداء [الأمر] ثم لما يَئِسَ منهم قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا}[نوح: ٢٦]. وقد جرى لنبينا -صلى الله عليه وسلم- نحو ذلك يوم أحد، والظاهر أن النَّبِيّ المبهَم هنا من أنبياء بني إسرائيل، وإلا فلا مطابقة بين الحديث وبين ما ترجم به؛ فإن نوحًا قبل بني إسرائيل بمدة مديدة، "قس" (٧/ ٤٩٠). قال الشيخ ابن حجر:(٦/ ٥٢١). وأغرب القرطبي فقال: إن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- هو الحاكِي وهو المحكي عنه، قال: وكأنه أوحي إليه بذلك قبل وقوع القصة، ولم يسمّ ذلك النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، فلما وقع له ذلك تعين أنه [هو] المعنى بذلك. قلت: ويُعَكّر عليه أن الترجمة لبني إسرائيل فتعَيَّن الحمل على بعض أنبيائهم، انتهى.