للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْصَى أَهْلَهُ إِذَا مُتُّ فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، ثُمَّ أَوْرُوا نَارًا (١) حَتَّى إِذَا أَكَلَتْ لَحْمِي، وَخَلَصَتْ (٢) إِلَى عَظْمِي، فَخُذُوهَا فَاطْحَنُوهَا، فَذَرُّونِي فِي الْيَمِّ فِي يَوْمٍ حَارٍ (٣) أوْ رَاحٍ. فَجَمَعَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: لِمَ فَعَلْتَ؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ (٤). فغَفَرَ لَهُ". قَالَ عُقْبَةُ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ (٥) يَقُولُ.

"أَوْصَى أَهْلَهُ" في ذ: "أَوْصَى إلَى أَهْلِهِ". "إِذَا مُتُّ" في ذ: "إِذَا مَاتَ". "فَاجْمَعُوا" في سـ، حـ، ذ: "فَاجْعَلُوا". "فَذَرُّونِي" في نـ: "فَذَرُّوا". "يَوْمٍ حَارٍ أَوْ رَاحٍ" قوله: "أَوْ رَاحٍ" سقط في نـ، [قلت: وفي "قس": وللحموي والمستملي: "يَوْمٍ حَازٍّ رَاحٍ"، أي يحز حرّه أو برده]. "قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ" كذا في هـ، وفي نـ: "قَالَ: خَشْيَتُكَ".

===

(١) قوله: (أَوْرُوا نارًا) بفتح الهمزة وسكون الواو وضم الراء أي: أَوْقِدوا وأَشْعِلوا، "فتح الباري" (٦/ ٥٢٢).

(٢) أي: وصلت.

(٣) قوله: (في يومٍ حارٍ) بتخفيف الراء، قال ابن فارس: الحور: ريح تَحِنّ كحنين الإبل. وقوله: "يومٍ راحٍ" أي: كثير الريح، ويقال ذلك للموضع الذي تحرقه الرياح. قال الجوهري: يوم راح: أي: شديد الريح، وإذا كان طيب الريح يقال: رَيّح بتشديد الياء، "فتح" (٦/ ٥٢٢).

(٤) قوله: (خشيتك) مرفوع بأنه مبتدأ محذوف الخبر أو بالعكس، وفي بعضها بالنصب على نزع الخافض أي: لخشيتك، وفي بعضها بلفظ الفعل، "ك" (١٤/ ١٠٧).

(٥) أي: سمعت حذيفة يقول: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، "ك" (١٤/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>