٢١٠ - حَدَّثَنَا أَصْبَغُ (١) قَالَ: أَنَا ابْنُ وَهْبٍ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ بُكَيْرٍ (٣)، عَنْ كُرَيْبٍ (٤)، عَنْ مَيْمُونَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَكَلَ عِنْدَهَا كَتِفًا (٥)، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. [أخرجه: م ٣٥٦، تحفة:١٨٠٨٠].
===
(١) قوله: (أصبغ) بفتح الهمزة وسكون المهملة وفتح الموحدة وفي آخره غين معجمة، أبو عبد الله بن الفرج بالجيم القرشي المصري، "عيني"(٢/ ٥٦٧).
(٢)"ابن وهب" عبد الله المصري.
(٣)"بكير" مصغرًا، هو ابن عبد الله بن الأشج.
(٤)"كريب" هو ابن أبي مسلم، أبو رشدين مولى ابن عباس.
(٥) قوله: (كتفا) أي: لحم كتف، فيه دلالة على عدم الوضوء عن أكل اللحم أيّ لحم كان، اعلم أنه كان ينبغي أن يذكر هذا الحديث في الباب الذي قبله لمطابقة الترجمة، ولذا سأل الكرماني بقوله: فإن قلت: هذا الحديث لا يتعلق بالترجمة؟ ثم أجاب بقوله: قلت: الباب الأول من هذين البابين هو أصل الترجمة، لكن لما كان في الحديث الثالث (١) حكم آخر سوى عدم التوضؤ وهو المضمضة، أدرج بين الأحاديث بابًا آخر مترجما بذلك الحكم، تنبيهًا على الفائدة التي في ذاك الحديث الزائدة على الأصل، أو هو من قلم الناسخين لأن النسخة التي عليها خطّ الفربري هذا الحديث فيها في الباب الأول، وليس في هذا الباب إلا الحديث الأول منهما، وهو ظاهر، قلت: هذا بلا شك من النّسَّاخ الجهلة، "عيني"(٢/ ٥٨١ - ٥٨٢) [انظر: "الكنز المتواري"(٣/ ١٢٤)].