للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ (١)، وَأَنَا الْحَاشِرُ (٢) الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ (٣)، وَأَنَا الْعَاقِبُ" (٤). [طرفه: ٤٨٩٦، أخرجه: م ٢٣٥٤، ت ٢٨٤٠، س في الكبرى ١١٥٩٠، تحفة: ٣١٩١].

===

استحقّ أن يسمّى بهما (١)، "قس" (٨/ ٤١ - ٤٢).

(١) قوله: (وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر) لأنه -صلى الله عليه وسلم- بُعِث والدنيا مظلمة بغيابة الكفر، فأتى -صلى الله عليه وسلم- بالنور الساطع حتى محا الكفر، كذا في "الطيبي" (١١/ ٦)، قال الكرماني (١٤/ ١٣٣): ومحو الكفر إما من بلاد العرب ونحوها، أو المراد به الغلبة بالحجة وظهور دليله كما قال تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: ٣٣]، انتهى. قال السيوطي (٥/ ٢٢٦٤): قوله: "يمحو الله بي الكفر" أي: يزيله من جزيرة العرب، أو من أكثر البلاد، أو المراد بمحوه إذلاله وإهانته في البلاد بأسرها.

(٢) قوله: (أنا الحاشر) أي: ذو الحشر "الذي يُحْشَر" أي: يُجْمَع "الناس على قدمي" قال النووي: ضبطوه بتخفيف الياء على الإفراد وتشديدها على التثنية؛ أي: على أثري وزمان نبوتي وليس بعدي نبي. قال الطيبي: هو من الإسناد المجازي لأنه سبب في حشر الناس؛ لأن الناس لم يحشروا ما لم يُحْشَر، كذا في "المرقاة" (١٠/ ٤٨ - ٤٩).

(٣) بتخفيف الياء وتشديدها مفردًا ومثنى، "ك" (١٤/ ١٣٣)؛ أي: أنه يحشر قبل الناس، "ف" (٦/ ٥٥٧).

(٤) قوله: (أنا العاقب) زاد يونس في روايته: "الذي ليس بعده نبي". قال علي القاري (١٠/ ٤٩): والظاهر أن هذا تفسير للصحابي أو من بعده. قال في "الفتح" (٦/ ٥٥٧): لكن وقع عند الترمذي وغيره بلفظ: "الذي ليس بعدي نبي"، انتهى.


(١) في الأصل: أن يحمد بهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>