(١) قوله: (وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر) لأنه -صلى الله عليه وسلم- بُعِث والدنيا مظلمة بغيابة الكفر، فأتى -صلى الله عليه وسلم- بالنور الساطع حتى محا الكفر، كذا في "الطيبي" (١١/ ٦)، قال الكرماني (١٤/ ١٣٣): ومحو الكفر إما من بلاد العرب ونحوها، أو المراد به الغلبة بالحجة وظهور دليله كما قال تعالى:{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}[التوبة: ٣٣]، انتهى. قال السيوطي (٥/ ٢٢٦٤): قوله: "يمحو الله بي الكفر" أي: يزيله من جزيرة العرب، أو من أكثر البلاد، أو المراد بمحوه إذلاله وإهانته في البلاد بأسرها.
(٢) قوله: (أنا الحاشر) أي: ذو الحشر "الذي يُحْشَر" أي: يُجْمَع "الناس على قدمي" قال النووي: ضبطوه بتخفيف الياء على الإفراد وتشديدها على التثنية؛ أي: على أثري وزمان نبوتي وليس بعدي نبي. قال الطيبي: هو من الإسناد المجازي لأنه سبب في حشر الناس؛ لأن الناس لم يحشروا ما لم يُحْشَر، كذا في "المرقاة" (١٠/ ٤٨ - ٤٩).
(٣) بتخفيف الياء وتشديدها مفردًا ومثنى، "ك" (١٤/ ١٣٣)؛ أي: أنه يحشر قبل الناس، "ف" (٦/ ٥٥٧).
(٤) قوله: (أنا العاقب) زاد يونس في روايته: "الذي ليس بعده نبي". قال علي القاري (١٠/ ٤٩): والظاهر أن هذا تفسير للصحابي أو من بعده. قال في "الفتح" (٦/ ٥٥٧): لكن وقع عند الترمذي وغيره بلفظ: "الذي ليس بعدي نبي"، انتهى.