"لَا يَسْتَتِرُ" في ن: "لَا يَسْتَنْزِهُ" وفي عس: "لَا يَسْتَبْرئُ".
===
لكنهما يعذبان لما هو بمنزلتها في عظم المعصية، "الخير الجاري"(١/ ٨٢).
(١) قوله: (لا يستتر) من الاستتار، ولابن عساكر:"يستبرئ" من الاستبراء، ولمسلم:"يستنزه" من الاستنزاه، وهو التنزه من ملاقاة البول، ولأبي نعيم:"لا يتوقى"، والمراد برواية:"يستتر" لا يجعل بينه وبين بوله سترة يعني لا يتحفظ منه ليوافق سائر الروايات، قاله السيوطي في "التوشيح"(١/ ٣٥١). وقال ابن حجر في "الفتح"(١/ ٣١٨): وأجراه بعضهم على ظاهره، فقال: معناه لا يستر عورته، وضعف.
قوله:"ما لم ييبسا" هو من باب علم، ويجوز كسر الموحدة، قالوا: لعله شفع فاستجيب بالتخفيف عنهما إلى أن ييبسا، وقيل: لكونهما يُسَبِّحَان ما داما رطبين؛ لقوله تعالى:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ}[الإسراء: ٤٤]، أي شيء حي، وحياة الخشب ما لم ييبس، والحجر ما لم يقطع، والمحققون على تعميم الشيء، "ك"(٣/ ٦٦)، وليس في الجريدة معنى يخصّه، وإنما ذاك ببركة يده، ولذا أنكر الخطابي وضع الناس الجريدة ونحوه على القبر، "مجمع البحار"(٥/ ٤٥٠)، (٣/ ٣٥).
(٢) قوله: (بالنميمة) وهي نقل كلام الغير بقصد الإضرار، "ع "(٢/ ٥٩٤).