للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥٤١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيدِ اللَّهِ (١)، ثَنَا حَاتِمٌ (٢)، عَنِ الْجُعَيدِ (٣) قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَقَعٌ (٤)، فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، وَتَوَضأ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَنَظَرتُ إِلَى خَاتَم بَينَ كَتِفَيهِ مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ (٥) قَالَ ابْنُ عُبَيدِ اللَّهِ (٦): الْحُجْلَةُ مِنْ حُجَلِ الْفَرَسِ الَّذِي بَينَ عَينَيهِ.

"فَنَظَرتُ إِلَى خَاتَمٍ" في نـ: "فنَظَرتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ".

===

(١) " محمد بن عبيد اللّه" مولى عثمان بن عفان.

(٢) "حاتم" هو ابن إسماعيل المدني.

(٣) "الجعيد" ومن بعده تقدما آنفًا.

(٤) قوله: (وقع) بلفظ الماضي، أي: وقع في المرض، وفي بعضها بكسر القاف وبالتنوين أي: وَجِعٌ، "ك" (١٤/ ١٣٧).

(٥) قوله: (زِرِّ الحجلة) بكسر الزاي واحد أزرار القميص، و"الحجلة" بالمهملة والجيم المفتوحتين: بيت للعروس كالقبة يستر بالثياب ويكون له أزرار كبار، قيل: أراد بالحجلة القبجة أي الطائر المعروف وزِرّها بيضها. وروي أيضًا بتقديم الراء على الزاي، والمراد منه البيض، وقال البخاري: هذا هو الصحيح وهو رواية إبراهيم بن حمزة بالحاء المهملة والزاي، قال الخطابي: جاء في بعض الروايات: "رأيت خاتم النبوة كبيضة الحمامة"، كذا في "الكرماني" (١٤/ ١٣٧). قال ابن حجر في مقدمة "الفتح" (ص: ١٠٣): ووقع في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: الحجلة من حجل الفرس الذي بين عينيه، وقيّدوه بضم أوله وسكون ثانيه، و [بكسر أوله وفتح ثانيه، وقيل: هو] خطأ؛ لأن حجل الفرس بياض في قوائمها لا في عينيها، انتهى. ومرَّ الحديث [برقم: ١٩٠].

(٦) اسمه محمد المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>