للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ رَآهُ (١) مِنَ الْمُسلِمِينَ فَهُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ (٢).

٣٦٤٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبدِ اللَّهِ (٣)، ثَنَا سُفْيَانُ (٤)، عَنْ عَمْرٍو (٥) قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبدِ اللَّهِ (٦) يَقُولُ: ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ فَيَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ،

===

إنه صحابي، أو بقوله عن نفسه: إنه صحابي إذا كان عدلًا، والصحابة كلهم عدول مطلقًا بظواهر الكتاب والسنة وإجماع من يعتدّ به. وفي "شرح السنة": قال أبو منصور البغدادي: أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة على الترتيب المذكور، ثم تمام العشرة، ثم أهل بدر، ثم أحد، ثم بيعة الرضوان، ومن له مزية من أهل العقبتين من الأنصار، وكذلك السابقون الأولون، وهم من صلّى [إلى] القبلتين، وقيل: أهل بيعة الرضوان، وكذلك اختلفوا في عائشة وخديجة أيتهما أفضل؟ وفي عائشة وفاطمة؟ وأما معاوية فهو من العدول والفضلاء والصحابة الخيار، والحروب التي جرت بينهم كانت لكل طائفة شبهة اعتقدت تصويب أنفسها بسببها، وكلهم متأولون في حروبها، ولم يخرج عن ذلك أحد منهم من العدالة؛ لأنهم مجتهدون اختلفوا في مسائل، ولا يلزم من ذلك نقص أحد منهم، انتهى.

(١) ضمير المفعول للنبي -صلى الله عليه وسلم-، والفاعل المسلم على المشهور الصحيح، ويحتمل العكس لأنهما متلازمان عرفًا، "ك" (١٤/ ١٩٨).

(٢) بشرط أن مات على الإسلام، "ع" (١١/ ٣٨١).

(٣) "علي بن عبد الله" المديني.

(٤) "سفيان" ابن عيينة.

(٥) "عمرو" ابن دينار المكي.

(٦) "جابر بن عبد اللّه" الأنصاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>