للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَصَدْتُ (١) لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، قُلْتُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، وَهِيَ نَصيحَةٌ لَكَ، قَالَ: يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ -قَالَ أبُو عَبدِ اللهِ: أرَاهُ قَالَ:- أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ (٢)، فَانْصَرَفْتُ، فَرَجَحْتُ إِلَيهِم إِذْ جَاءَ رَسُولُ (٣) عُثْمَانَ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: مَا نَصِيحَتُكَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلرَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَهَاجَرْتَ الْهِجْرَتَين، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَأَيْتَ هَدْيَهُ (٤)، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأنِ الْوَلِيدِ (٥)، قَالَ (٦): أَدْرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ خَلُصَ (٧) إِلَيَّ

"فَقَصَدْتُ" في نـ: "قَالَ: فَقَصَدْتُ". "حِينَ خَرَجَ" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "حَتّى خَرَجَ". "يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ" زاد في نـ: "منك" أي: أعوذ منك. "قَالَ أبُوْ عَبْدِ اللَّهِ: أرَاهُ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ" في نـ: "قَالَ مَعْمَر: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ" -هذا تعليق أراد به المصنف بيان الاختلاف بين الروايتين، "ف" (٧/ ٥٦) - "إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم-" سقطت التصلية في نـ. "وَلرَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم-" سقطت التصلية في نـ.

===

(١) مقولة عبيد الله.

(٢) قوله: (قال: أعوذ بالله منك) قال ابن التين: إنما استعاذ منه خشية أن يكلّمه بشيء يقتضي الإنكار عليه، وهو في ذلك معذور فيضيق بذلك صدره، "فتح" (٧/ ٥٦).

(٣) لم يسم.

(٤) أي: سيرته وطريقته.

(٥) فحق عليك أن تقيم عليه الحد، "ف" (٧/ ٥٦).

(٦) عثمان.

(٧) قوله: (ولكن خلف) بفتح المعجمة وضم اللام ويجوز فتحها أي: وصل، وأراد ابن عدي بذلك أن علم النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن مكتومًا ولا خاصًا

<<  <  ج: ص:  >  >>