للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَتْ مَرِيضَةً، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ"، وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيعَةِ الرُّضْوَانِ فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ (١) بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ (٢)، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عُثْمَانَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرُّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ الْيُمْنَى: "هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ"، فَضرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ، فَقَالَ: "هَذِهِ لِعُثْمَان"، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: اذْهَبْ بِهَا الآنَ (٣) (٤) مَعَكَ. [راجع: ٣١٣٠].

٣٦٩٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (٥)، ثَنَا يَحْيَى (٦)، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ (٧)

"كَانَتْ تَحْتَهُ" في نـ: "كَانَ تَحْتَهُ".

===

والثانية قد حصل له أجر الحضور وإن كان غائبًا، فكأنه حاضر لترتب المقصودين - الأخرويّ وهو الثواب، والدنياوي وهو السهم- عليه، والثالثة قد كانت أفضل له؛ لأن يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعثمان خير من يده لنفسه، انتهى كلام الكرماني.

(١) أي: أكثر عزة من جهة العشرة من بقية الصحابة، "مرقاة" (١١/ ٣٣٠).

(٢) أي: بدل عثمان، "ف" (٧/ ٥٩).

(٣) أي: الزمه ولا تتركه حتى لا يبقى لك ريب في عثمان، "خ".

(٤) قوله: (اذهب بها الآن) أي: بالأجوبة التي أجبتك بها الآن "معك" حتى يزول عنك ما كنت تعتقد عن عيب عثمان، "قس" (٨/ ٢١٧).

(٥) "مسدد" هو ابن مسرهد الأسدي.

(٦) "يحيى" ابن سعيد القطان.

(٧) "قتادة" ابن دعامة السدوسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>