للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِنِّي كُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشِبَعِ بَطْنِي، حِينَ لَا آكُلُ الْخَمِيرَ (١)، وَلَا أَلْبَسُ الْحَبِيرَ، وَلَا يَخْدُمُنِي فُلَانٌ وَفُلَانَةُ، وَكُنْتُ أُلْصقُ بَطْنِي بِالْحَصْبَاءِ مِنَ الْجُوعِ، وإنْ كُنْتُ لأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الآيَةَ وَهِيَ مَعِي كَيْ يَنْقَلِبَ بِي فَيُطْعِمَنِي، وَكَانَ أَخْيَرَ النَّاسِ لِلْمِسْكِينِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ يَنْقَلِبُ بِنَا فيُطْعِمُنَا مَا كَانَ فِي بَيْتِهِ، حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُخْرِجُ إِليْنَا الْعُكَّةَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ، فَيَشُقُّهَا فَنَلْعَقُ مَا فِيهَا. [طرفه: ٥٤٣٢، تحفة: ١٣٠١٢، ١٣٠٢٢].

٣٧٠٩ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ (٢)، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (٣)،

"بِشِبَع بَطْنِي" في هـ، ذ: "لِيَشْبَعَ بَطْنِي"، وفي صـ: "لِشَبْعِ بَطْنِي". "حِيْنَ لَا آكُل" في هـ: "حَتَّى لَا آكُلُ". "الْخَمِيرَ" في نـ: "الْخَبِيزَ". "الْحَبِيرَ" في عسـ، هـ، ذ: "الْحَرِير". "أَخْيَرَ النَّاسِ" في هـ، ذ: "خَيْرَ النَّاسِ". "للمِسْكِينِ" كذا في هـ، وفي ذ: "لِلْمَسَاكينِ". "حَدَّثَنَا عَمْرْو بْنُ عَلِيٍّ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ".

===

(١) قوله: (لا آكل الخمير) أي: الخبز الذي جُعل في عجينه الخمير، وفي بعضها "الخبيز" بالموحدة والزاي أي: الخبز المأدوم. و"الحبير" بفتح المهملة: الجديد والحسن، وقيل: الثوب المحبر كالبرود اليمانية. وفائدة إلصاق البطن بالحصباء انكسار شدة حرارة الجوع ببرودة الحجر. قوله: "لأستقرئ" أي: أطلب إليه أن يقرئنيها، و"هي" أي: الآية "معي" أي: كنت أحفظها. قوله: "أخير الناس" وهي أيضًا لغة فصيحة، وكان جعفر يسمى بأبي المساكين. و"العكّة" بضم المهملة: آنية السمن، "ك" (١٥/ ٣)، "خ".

(٢) "عمرو بن علي" ابن بحر الباهلي الصيرفي الفلاس.

(٣) "يزيد بن هارون" الواسطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>