ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ (١)، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ (٢)"، فَقَالَ سَعْدٌ (٣): مَا أَرَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَّا قَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا، فَقِيلَ (٤): قَدْ فَضَّلَكُمْ عَلَى كَثِيرٍ. [طرفه: ٣٧٨٩ م، ٣٧٩٠، ٣٨٠٧، ٦٠٥٣، أخرجه: م ٢٥١١، ت ٣٩١١، س في الكبرى ٨٣٣٩، تحفة: ١١١٨٩].
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ (٥)(٦): حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ سَمِعْتُ أَنَسًا، قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- بِهَذَا،
"مَا أَرَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-" في نـ: "مَا أَرَى النَّبِيَّ عليه السلامِ". "إلَّا قَدْ فَضَّلَ" في نـ: "إلا وقد فضل". "سَمِعْتُ أَنَسًا" في نـ: "قَالَ: سَمِعْتُ أنَسًا".
===
(١) هم من الخزرج، "ف" (٧/ ١١٦).
(٢) قوله: (وفي كل دور الأنصار خير) هو اسم لا تفضيل فيه، أي: الفضل حاصل في جميعهم وإن تفاوتت مراتبه، كذا في "التوشيح" (٦/ ٢٣٨٩) للسيوطي.
(٣) قوله: (فقال سعد) أي: ابن عبادة وهو من بني ساعدة وكان كبيرهم يومئذ. قوله: "ما أرى" بفتح الهمزة من الرؤية، وهي من إطلاقها على المسموع، ويحتمل أن يكون من الاعتقاد، ويجوز ضمّها بمعنى الظنّ، " فتح الباري " (٧/ ١١٦).
(٤) قوله: (فقيل) لم أقف على اسم الذي قاله ذلك، كذا في " الفتح " (٧/ ١١٦). قوله: " قد فضّلكم على كثير " أي: من قبائل الأنصار غير المذكورين، كذا في " القسطلاني " (٨/ ٣٠٢).
(٥) ابن عبد الوارث التنوري، " قس " (٨/ ٣٠٢).
(٦) قوله: (وقال عبد الصمد، إلى آخره) سيأتي موصولًا في " مناقب سعد بن عبادة " [برقم: ٣٨٠٧]، " فتح " (٧/ ١١٦).