للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِنْتُ عُتْبَةَ قَاِلَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ (١) أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْل خِبَائِكَ، ثُمَّ مَا أَصبَحَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، قَالَ: وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ (٢) رَجُلٌ مَسِّيكٌ (٣)، فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنَ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا؟ قَالَ: " لَا أُرَاهُ (٤) إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ ". [راجع: ٢٢١١، تحفة: ١٦٧١٥].

"قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ " في ذ: " فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ". " أَهْلُ خِبَاءٍ " في نـ: " مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ ". " أَنْ يَعِزُّوا " في سـ، هـ، ذ: " أَنْ يَعِزَّ ". " قَالَ: وَأَيْضًا " كذا في ذ، وفي نـ: " قَالَتْ: وَأَيْضًا ". "قَالَ: لَا أرَاهُ إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ " في سـ، حـ، ذ، عسـ: "قَالَ: لَا بِالْمَعْرُوفِ" - أي: لا حرج بالمعروف، أي: أطعم بالمعروف، "ك" (١٥/ ٦١) وفي نـ: "قَالَ: لَا إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ"، وفي نـ: "قَالَ: قَالَ: لَا أُرَاهُ إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ".

===

(١) قوله: (خباء) بكسر المعجمة وخفة الموحدة مع المد، هي خيمة من وبر أو صوف، ثم أطلقت على البيت كيفما كان. قوله: " قال: وأيضًا" أي: أنا أيضًا بالنسبة إليكِ مثل ذلكَ، قاله ابن التين، وتعقب من جهة طرفي البغض والحب، فقد كان في المشركين من هو أشد أذى للنبي - صلى الله عليه وسلم - من هند وأهلها، وكان في المسلمين بعد أن أسلمت من هو أحب إليه - صلى الله عليه وسلم - منها ومن أهلها، فلا يمكن حمل الخبر على ظاهره. [انظر: " الفتح " (٧/ ١٤١) و" العيني " (١١/ ٥٣٨)].

(٢) " أبا سفيان " صخر بن حرب الأموي، زوج هند.

(٣) قوله: (مسيك) بفتح الميم وخفة السين وتشديدها مع كسر الميم أي: بخيل شحيح، و"إن أطعم" بكسر إن وفتحها، "ك" (١٥/ ٦١).

(٤) بضم الهمزة، أي: الإطعام، "ف" [انظر: " قس " (٨/ ٣٣٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>