للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٤٠ - قَالَ (١): وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ أَبِي (٢) يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: اسْقِنَا كَأْسًا دِهَاقًا (٣). [تحفة: ٦٠٣٤].

٣٨٤١ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٥)، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْن عُمَير (٦)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٧)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَصْدَقُ كَلِمَةٍ (٨) قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ

===

(١) أي: عكرمة، وهو موصول بالإسناد المذكور، "ف" (٧/ ١٥٢).

(٢) قوله: (سمعت أبي) هو العباس بن عبد المطلب. قوله: "في الجاهلية" أي: وقع سماعي لذلك منه في الجاهلية، والمراد بها جاهلية نسبية لا المطلقة؛ لأن ابن عباس لم يدرك ما قبل البعثة، بل لم يولد إلا بعد البعث بنحو عشر سنين، فكأنه أراد أنه سمع العباس يقول ذلك قبل أن يسلم، " فتح " (٧/ ١٥٣).

(٣) في رواية الإسماعيلي: عن ابن عباس: " سمعت أبي يقول لغلامه: ادهق لنا، أي: املأ لنا، أو تابع لنا "، "ف" (٧/ ١٥٢).

(٤) "أبو نعيم" الفضل بن دكين.

(٥) "سفيان" الثوري.

(٦) "عبد الملك بن عمير" مصغرًا، الكوفي.

(٧) " أبي سلمة " ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

(٨) قوله: (أصدق كلمة) يحتمل أن يريد بالكلمة [البيت] الذي ذكر شطره، ويحتمل أن يريد القصيدة كلها، ويؤيد الأول رواية مسلم [رقم: ٢٢٥٦] بلفظ: "إن أصدق بيت" كذا في "الفتح" (٧/ ١٥٣)، "ولبيد" بفتح اللام وكسر الموحدة: الشاعر الصحابي من فحول شعراء الجاهلية فأسلم ولم يقل شعرًا بعد، وقوله: "باطل" أي: فانٍ غير ثابت، فهو كقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: ٨٨]، "كرماني" (١٥/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>